لا نعتبر استحضار هذا الاسم أو ذاك ترفا أو سدا للفراغ أو "عبادة" أو هروبا الى الوراء أو الى الأمام.
نقوم بذلك كلما أسعفتنا الظروف اعترافا بتضحيات الرموز المناضلة، ومنهم الشهداء، وتخليدا لإنجازاتها وبطولاتها، وكذلك استلهاما نقديا لتجاربها ولدروسها واقتداء بصمودها وتفانيها في خدمة قضايا شعوبها...
يشرفنا أن نقرب الماضي الى الحاضر بزخمه الثوري وكأرضية نضالية صلبة لمواصلة معارك التحرر والانعتاق من قبضة الرجعية والصهيونية والامبريالية.
نقوم بذلك بخصوص كافة رموز الشعوب المضطهدة، وبالأخص رموز شعبنا المكافح وبدون شروط "الولاء". وندعو كافة المناضلين الى المساهمة الفعالة والمنتظمة في التعريف بتجارب الشعوب ورموزها بما يخدم الراهن السياسي لشعبنا وفي مقدمته الطبقة العاملة، وليس من باب "التحنيط" أو الإسقاط أو ترديد شعارات الماضي في الحاضر. لا ندعو الى تكرار مهازل "الكتب الصفراء" أو "الببغائية"، بل الى إنتاجات نقدية علمية تؤسس للآفاق المفتوحة، على قاعدة التحليل الملموس للواقع الملموس (التحليل العلمي). وإذا قال ماو تسي تونغ "دع مئة زهرة تتفتح..."، نقول "دع ألف تجربة نضالية تحيا وتفيد..."..
ونكرر باستمرار، فمن لا ماضي/تاريخ له بالمعنى النضالي، لا مستقبل له...
لنصنع تجاربنا بأظافرنا ودمائنا، وأعيننا مفتوحة على الماضي والحاضر والمستقبل...
ولأن الرمز الفيتنامي هو شى منه (Hồ Chí Minh، 19 مايو 1890-2 شتنبر 1969) ساهم الى جانب ومع شعبه في تحرر الفيتنام (شمالا وجنوبا) وهزم الامبريالية كأعتى قوة عالمية، نستحضره من خلال هذا الكلمات المعبرة لأغنية الشيخ إمام. أما قراءة التجربة الفيتنامية، فلا تكفي من خلال الاطلاع على ما دونته "ويكيبيديا" أو غيرها. والدعوة مفتوحة لكافة المناضلين للاطلاع على التجربة واستلهام دروسها.
"هو شي منه
هو شي منه
يادي العجب يا رجب
يا مرتب الحكايات
إسمع وشوف وإندهش
وأكتبها فى الكتبات
عسى الكلام ينقري
لو قلبوا الصفحات
خلي الشعوب والدول
تتعلم البطولات
الحزن طول عمرنا
له من حياتنا حياه
نقضيها فى النهنهه
ونضيع إلآوقات
نبكي على اللي مضى
ونعيش مع اللي فات"
(كلمات أحمد فؤاد نجم وألحان وغناء الشيخ إمام. ويمكن الاستماع الى الأغنية عبر اليوتوب)
شارك هذا الموضوع على: ↓
0 تعليقات المدونة
