16‏/09‏/2019

حسن أحراث// رحيل أم شهيد .... الشهيد عبد الله موناصير.

أن ترحل أم أو أن يرحل أب، هناك ما يستوقفنا، ليس فقط العزاء..

وهناك ما يستوقفنا أيضا عند رحيل أبناء أو أخت أو أخ أو صديقة أو صديق أو رفيقة أو رفيق..
هناك دائما ما يستوقفنا عند رحيل إنسان عزيز، بل وإنسان شريف..
نستحضر بدون شك اللحظات الجميلة التي جمعتنا مع فقيدتنا أو فقيدنا..
نستحضر مناقب الفقيدة أو الفقيد..
نستحضر الحب والدفء الإنساني..
نستحضر الفراق الأبدي..
نستحضر سؤال الوجود..
رحلت أمهات، ورحل آباء.. بل رحل شهداء ورحلت شهيدات..
وماذا حصل؟
كفى... تعلمون الحكاية..
الآن (شتنبر 2019) ومرة أخرى، ورحيل أم شهيد، الشهيد عبد الله موناصير (ماي 1997)، هناك الكثير مما يستوقفنا..
أولا، العلاقة بأم الشهيد، ومن خلالها العلاقة بأسرة الشهيد وعائلته. وعموما، العلاقة بأمهات وآباء الشهيدات والشهداء وأسرهم وعائلاتهم. والأمر سيان بالنسبة لأم مناضل أو مناضلة ولأم معتقل سياسي أو معتقلة سياسية، وكذلك الأسر والعائلات؛
ثانيا، العلاقة بإرث/رصيد الشهيد وتاريخ الشهيد وقضية/درب الشهيد. طبعا، المناسبة للوقوف مع الذات والرفاق عند مدى الوفاء للشهيد وباقي شهداء شعبنا..
ثالثا، أي حصيلة نضالية الآن في علاقة الأمر بنفس القضية التي نتقاسم همها والشهيد عبد الله وكافة شهداء شعبنا؟ طبعا، سؤال يطرح نفسه في كل لحظة وحين، من قبل ومن بعد..
رحلت أم الشهيد، وفي عينيها وصية، إنها نفس وصية الشهيد عبد الله..
رحلت وعلى طرف لسانها رسالة، إنها نفس رسالة الشهيد عبد الله..
وصية/رسالة الشهيد عبد الله: واصلوا/واصلن المشوار...
وصية/رسالة كافة الشهيدات والشهداء...
لنواصل المشوار...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق