2019/10/15

حسن أحراث// الكنفدرالية تطوي صفحة "المقاطعة"!!

هكذا بجرة قلم، نحضر ونغيب..
لا يهم أن تتحقق المطالب أو أن يجهز على المكاسب!!
لا يهم أن نلتزم أو لا نلتزم!!
من سيحاسبنا؟ من سيذكرنا؟
من سيقاطعنا؟

هكذا بجرة قلم، حضرت الكنفدرالية الديمقراطية للشغل (وفد برئاسة عبد القادر الزاير، الكاتب العام) لقاء يوم الاثنين 14 أكتوبر 2019، الذي جمع " الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين من ممثلي الاتحاد العام لمقاولات المغرب وممثلي المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية". والمركزيات النقابية المعنية هي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد الوطني للشغل.
وحسب رئيس الحكومة فهذا اللقاء "يندرج ضمن الوفاء بالتزامات اتفاق 25 أبريل 2019 في أفق مأسسة الحوار الاجتماعي". أما هدفه، ودائما حسب رئيس الحكومة، فهو التعبير عن "الآراء والمقترحات بشأن مشروع قانون المالية الذي سيعرض على أنظار مجلس الحكومة"!!
ربما السؤال الذي قد يتبادر الى الذهن هو: لماذا الكنفدرالية الديمقراطية للشغل؟
الجواب بسيط بالنسبة للمتتبعين..
أولا، ليس في الأمر التحامل من أجل التحامل. إن المسؤولية النضالية تقتضي فضح الممارسات الانتهازية والتضليلية باسم العمل النقابي من داخل النقابات ومن خارجها، وبالتالي التصدي لها من داخل النقابات ومن خارجها؛
ثانيا، لنا ذاكرة حية، دون أن يعني هذا أن المركزيات الأخرى غير انتهازية. فما معنى مقاطعة الكنفدرالية لاتفاق 25 أبريل 2019 والانسحاب من حفل التوقيع، والحضور الآن وكأن شيئا لم يقع؟
هل تذكر قيادة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل دواعي انسحابها؟
ألم تقل في بياناتها وبلاغاتها: "عدم استجابة مضامين الاتفاق لانتظارات الطبقة العاملة المغربية، ومحاولة الحكومة الالتفاف على مبدأ "الحوار الاجتماعي"، وتحويله في سابقة، إلى مجلس ـ"التشاور"؟
والآن، هل هناك جديد؟
هل التعديل الحكومي الشكلي "التقني" جديد؟
هل إقالة/استقالة رئيس الباطرونا جديد؟
أي وفاء بالتزامات 25 أبريل 2019 الذي يندرج ضمنه اللقاء حسب رئيس الحكومة، وأي التزامات!!؟
وقبل ذلك، أي وفاء بمحضر 26 أبريل 2011، وأي محضر!!؟
فهل نصدق مرة أخرى الوفاء بوعود 24 أبريل سنة "X"، ثم وعود 23 أبريل سنة "Y"...!!؟
ماذا بعد شهر/كذبة أبريل هذه السنة أو تلك؟
كفى من التخاذل والانبطاح والمساومة!! فلنا ولشعبنا ذاكرة مقاومة ومناصرة للمعارك الكفاحية والتضحيات البطولية...
ورسالتنا باختصار الى الرفاق والمناضلين، خاصة في صفوف المركزيات النقابية، هي رفض التطبيع مع الوضع النقابي الحالي وتزكيته، أي القبول بالأمر الواقع، وبالتالي بلورة أساليب نضالية للتصدي ومواجهة البيروقراطية في صيغتها "المافيوزية" التي تطعن العمل النقابي الحقيقي في صميمه وتجر الذل والهوان للشغيلة وفي المقدمة الطبقة العاملة.
بدون شك، لا بديل عن أولوية العمل السياسي المنظم. والنضال على مختلف جبهات الصراع الطبقي، ومنها الجبهة النقابية، بدوره رافد من الروافد المغذية للعمل السياسي البديل...
إنها معركة واحدة، بهدف واحد وذاكرة واحدة...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق