ووراء قضبان الحياة القاسية والملتهبة..
أرسل لكم خطابي الثوري الاول.....
أحييكم بدماء الشهداء.....
أعبر لكم عن عمق الشعور المدفون في صدري...
المتيم بحب تراب الوطن البعيد...
بشعور الحرية المنتظر....بغضب السجان...ولهيب النار
وحرقة البارود....
وشرارة الإنتفاظات القادمة...
اقول لكم...يا رفاقي...لست هنا لأضع وصاياي...
ولست هنا أطلب شيئا....او أرسل لكم....مشاهد ضعفي..
او أكتب دموعي....بل أنبئكم بأرواح الشهداء
ودماء الشهداء....ووصايا الشهداء
وآلام شعبنا عبر الارض....الساكنة في كوكب لم نعرفه
سوى أن نكون منتصرين....أحرار
إني أسجل هذه المواقف قبل الحرب القادمة..
وجسدي ما يزال....صامدا...صارخا
محطما قيود الاحتلال....وسجنه الكبير وراء قضبان هذا الوطن الجريح ....
انا ورفاقي و أصدقائي.. هنا ننتظر في وطن البكاء والحزن
والأمل....والألم...والصبر...بما يفوق صبر جيفارا الانسان ،جيفارا الثائر...
فالشمس باقية...والقمر ساطع بليله...والارض والريح تتشاركان كل أنماط الحقد الطبقي ...معلنة ثورة الخبز والكرامة ....كي لا يبقى حر في وطني..او العالم
إلا ونطق باسم الحروف...والدموع...والدماء...
والاجساد المرهقة....والمتعبة....والمسافرة
عبر الجبال ..كي تعلن ثورة النار...والحديد والتحرير
ضد كل جلاد...قاتل...ومعتدي...سارق أو محتل
من رحم هذه المعاناة سيولدون.... أطفال وفي يديهم
حجر...وجمر...وبارود الغد القادم...
Veste Blanche....
شارك هذا الموضوع على: ↓
0 تعليقات المدونة
