2019/11/22

يوسف وهبي// مجرد تفاعل: أمين عبد الحميد والمنهجية غير العلمية.

تريد الرفيق أمين من خلال (مجرد رأي: نبتة الانتهازية لا تترعرع داخل الجامعة) "إصلاح التربة" داخل الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الاتحاد المغربي للشغل)،
من أجل "التخلص من الانتهازيين". لكنك في نفس الوقت تفسح المجال لانتعاش قوى مضادة. وأخطر من ذلك، فمنهجيتك "السلمية"، أو بتعبير آخر "المتسامحة" تتيح فرص التعايش الذي يفضي في آخر المطاف الى انتصار الطرف الانتهازي وتكريس واقع التردي الذي تؤدي ضريبته الطبقة العاملة والجماهير الشعبية الكادحة.
إنني بك الرفيق أمين تعيد/تكرر مهزلة "النضال من الداخل" التي أصلت لها القوى السياسية الإصلاحية بشعارات الديمقراطية والحداثة أو "المسلسل الديمقراطي"... وبدل أن تنتصر هذه الأخيرة، انتصرت القوى الرجعية الممثلة للنظام القائم.. وأكثر من ذلك، فقدت القوى الإصلاحية "إصلاحيتها" وتحولت الى قوى رجعية.
إنك الرفيق أمين تعاكس قوانين الصراع الطبقي و"تلطفها" بتأطير أخلاقي لفائدة "البذور الفاسدة"، سواء داخل الجامعة أو خارجها..
ولنحتكم الى الواقع، بماذا تفسرون تمثيلية الجامعة بالأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل بعد منعكم من الحضور والمشاركة كمؤتمر خلال أشغال المؤتمر 12 للاتحاد؟
أليست تمثيلية الجامعة (عضوان) بالأمانة العامة للاتحاد (كوطا ممنوحة) دعما للقيادة البيروقراطية والانتهازية المتورطة في الفساد (دعم البذور الفاسدة، بدل التصدي لها ومحاربتها)؟!!
ألا يعد صمت الجامعة عن الفساد المالي داخل الاتحاد استيعابا لها وتواطؤا منها مع المتورطين في الفساد؟!!
إن مؤتمر الاتحاد مرآة عكست حقيقة الشعارات المرفوعة ومدى صدقيتها. فلو كانت شعارات الجامعة مبدئية وصادقة، لقاطعت المؤتمر، بدل تأثيثه وإنجاحه، تكريسا "لاستخدام الطبقة العاملة وليس خدمتها"..
إن المنهجية العلمية تقتضي الوضوح والشفافية والصرامة التنظيمية. والديمقراطية الداخلية لا تعني التسيب والفوضى أو المحاباة أو التستر عن الفضائح (كما يحصل بفظاعة داخل النقابات القطاعية بالاتحاد المغربي للشغل) ابتغاء للمقاعد في الأجهزة التنظيمية، إن الديمقراطية الداخلية تقوم على التطبيق المبدع للقوانين التنظيمية بما يخدم حقيقة الطبقة العاملة ولا يستخدم حقيقة الطبقة العاملة..
إن نبتة الانتهازية تترعرع حيت يسود التوافق المصطنع والمهادنة على أرضية الشيء ونقيضه...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق