24‏/11‏/2019

Mustapha Aloui// جنين "شهيد لقمة العيش" يسقط بباب سبتة المحتلة

أمام الواقع الاقتصادي المزري المفروض قسرا على أبناء شعبنا من الفقراء والمهمشين ،من جراء سياسة النظام القائم اللاوطنية اللاديمقراطية  اللاشعبية،
حيث أضحت كل الشعارات الرنانة التي يتغنى بها تسقط كأوراق الخريف، لم تعد الأبواق/القوى الخيانية والمنبطحة قادرة على تزييف الحقائق وطمس معالم الجرائم السياسية والاقتصادية المرتكبة عفي حق شعبنا، حيث قافلة الشهداء تزداد ، أصبح الموت والتشريد وبكل الوسائل والطرق ، غرقا وشنقا وحرقا وتحت لكمات قوى القمع التي لا تفرق بين عجوز مقعد معاق او مرأة حامل ، الكل سواسية أمام البطش والاهانة ، وفي كل الحارات والزقاق ، برا وبحرا وكذا المعابر التي أضحت مرادف للموت ، نظرا لعدد القتلى والمعطوبين الدين سقطوا بها ، ويحتل معبر سبتة المغتصبة الريادة بحكم الغياب التام لشروط السلامة ، خصوصا أنه يلجه يوميا عدد كبير من أبناء المهمشين الدين لا يجدون بديلا عن التهريب المعيشي .
أمام هده الاكراهات القاسية والضغوطات جراء متطلبات المعيشة لم يجد أبناء الفقراء بتطوان والنواحي خيارا أمامهم سوى التعاطي للتهريب المعيشي وفي ظروف اقل ما يقال عنها أنها قاسية جدا لتوفير لقمة الخبز ومند سنوات طوال وهو المصدر الوحيد لهم.
إلا أنه سيتفاجأ السكان بإغلاق المعبر الحدودي عن الممتهنين، مما خلف استياء كبيرا، إذ هدا يعني قطع مصدر القوت عن أزيد من أربعون ألف من الساكنة ، في غياب بدائل حقيقية لتوفر لهم الشغل القار ، في حين كانت الساكنة تنتظر اجابات عملية ومعقولة ، أستيقظت أمس على وقع اعتداء همجي على أحد المعاقين المقعد على كرسي متحرك وهو يعبر باب الذل والهوان لسبتة المحتلة مما أغضب حامل فعبرت عن عدم الرضى على الطريقة المشينة والحاطة بالكرامة الانسانية اتجاه هدا المعاق من طرف قوى "الجمارك" الشيء الذي لم تستسغيه هاته القوى فتدخلت بعنف شديد افضى إلى إجهاض الجنين في شهره السادس ، وهي ليست بالحالة الأولى بل سبقتها حالات أخرى، حيث سقطت عدة نساء أخريات بطرق مختلفة إلا أن الموت واحد، أنها جرائم النظام لم تعد مخفية او سرية بل موثقة بالصوت والصورة في حق أبناء شعبنا المغلوب على أمرهم .
المجد للشهداء والخزي والعار للعملاء.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق