16‏/01‏/2020

مصطفى علوي // القوى السياسية الرجعية بالفنيدق بعورات مكشوفة أمام حصار أزلام النظام للجماهير الشعبية وتفقيرها.

خلال المعركة النضالية البطولية التي خاضتها الجماهير الشعبية بالفنيدق؛ المنددة
بالارتفاع الصاروخي لفواتير الماء والكهرباء، وبالأوضاع المأساوية لفئة الباعة والفراشة على الرصيف؛ والتي تمثلت في الوقفات والاعتصامات والمظاهرات...؛ انبرت الأقلام المأجورة كعادتها ولعبت الدور المنوط بها فاضحة عمالتها وسلاحها الكرطوني من أجل "شيطنة" المعركة وتجريمها؛ وذلك بمباركة القوى السياسية الرجعية والجمعيات التي تدور في فلكها. فلم تعط الضوء الأخضر لقمع المعركة وتفخيخها (خصوصا معركة الباعة التي دامت وقتا أطول) وحسب، بل وصلت بها الخسة والنذالة حد الدعوة إلى التظاهر ضدها. فأمام الانبطاح والخيانة لن يحتاج المواطن البسيط إلى الذكاء والنباهة السياسيين لمعرفة الأدوار الخبيثة والمشبوهة التي أضحت تؤديها هاته القوى المتواطئة، حيث لم تعد تخفي عداءها تجاه مصالح الجماهير الشعبية وكل الأصوات المناضلة المنددة بالظلم والاستغلال والتي تطالب بالعدل والحرية المساواة، بل أصبحت تتباهى بدون خجل خدمة لمصالح النظام وعملائه مقابل الفتات، معبرة عن قدرتها الفائقة على أداء وظيفة التدجين والاستلاب وتزييف وعي الجماهير عبر تمرير مغالطة أن السارق والمغتصب لخيرات الوطن رؤوف ولطيف جدا.. .
أمام الهجوم غير المسبوق للنظام في شخص عملائه المحليين وبمباركة هاته القوى الرجعية والانتهازية عبر سكوتها، لم نعد نسمع لا بيانات ولا إعلانات ولا "شوشرة"... "العظام أكبر من فمهم"، فكم يا ترى ثمن صفقات السكوت والتواطؤ؟
لقد استفرد النظام بالجماهير المقهورة (كما يستفرد الذئب بفريسته) وبدعم هاته القوى الرجعية وحماستها، بلا شك سبقتها مؤامرات مطبوخة على نار هادئة لتعميق معاناة وآهات المعدمين والمضطهدين، حيث لم يعر أي اهتمام لذلك.
إنه عبر القضاء على الأسواق التقليدية بالمدينة ثم محاصرة الشوارع والأزقة، يسن ويواصل سياسة التجويع التي يتوخى من ورائها التهجير القسري للمواطنين المضطهدين وفتح الطريق أمام اللوبي المالي بواسطة إنشاء ما يعرف "بالأسواق العصرية الممتازة" وتحويل المواطن الى زبون غبي مستهلك ويد عاملة رخيصة، وبالتالي استنزاف ما تبقى من ثروات هذه المنطقة الغنية...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق