رفيقي الغالي عز الدين:
قاوم..
قاوم، حيا أو محاصرا/معتقلا أو مغتالا/شهيدا..
قاوم، فليس أمامك خيار آخر..
قاوم، كما يقاوم رفاقك، هنا وهناك وفي كل شبر من تراب بلدك العزيز..
قاوم، كما قاوم الشهداء والمعتقلون السياسيون وكافة المناضلين..
"قدرنا" رفيقي، أن نقاوم، من أجل كل القضايا العادلة، وفي المقدمة الى جانب قضيتنا قضية شعبنا الفلسطيني..
قاوم رغم غدر الغادرين وصمت الصامتين وتخاذل المتخاذلين وإجرام المجرمين..
يكفيك فخرا تضامن المناضلين المبدئيين والصادقين..
يكفيك فخرا أنك نصبت "المشانق" أمام التاريخ للانتهازيين والسماسرة والمتورطين في فضائح الفساد والجرائم في حق أبناء شعبك المكافح..
نعتذر منك، لأننا لا نملك غير "الكلمة" المتضامنة الصادقة والمقاومة..
نعتذر منك ومن الشهداء ومن المعتقلين السياسيين ومن المناضلين ومن كافة المكتوين بنير القهر والاضطهاد، لأننا نكرس العجز والتشرذم (رغما عنا)..
رفيقي الغالي:
إننا نغتنم الفرصة (رب ضارة نافعة) لنبوح بالألم الذي يعتصرنا..
لا ولن نعدك بالمستحيل، ففاقد الشيء لا يعطيه..
لقد عشت المعاناة والمآسي..
إنك شاهد عيان على الجرائم التي ذهب ضحيتها رفاقنا، ومن بينهم الشهيد مصطفى مزياني..
ماذا قدمنا/نقدم للشهداء والمعتقلين السياسيين وعائلاتهم...؟
لقد "سرقك" الحب الجامح للشهيد مصطفى في الذكرى الأخيرة لاستشهاده و"عجزت" عن كبح مشاعرك الفياضة وتعبيرك العميق عن الوفاء والإخلاص والاستعداد للتضحية من أجل قضيتنا الواحدة..
وها أنت رفيقي قد جسدت وتجسد وفاءك وإخلاصك..
ها أنت رفيقي قد مارست وتمارس صدقك..
كم نحن، بل كم شعبنا، في حاجة الى عز الدين وعبد اللطيف وكافة بنات وأبناء شعبنا المخلصات والمخلصين...
لك كل التحية والتقدير النضاليين..
ستنتصر رفيقي، حاضرا أم غائبا..
سننتصر..
سينتصر شعبنا البطل...
شارك هذا الموضوع على: ↓