14‏/03‏/2020

حسن أحراث // رضوان العيروكي: رفيق آخر يرحل.. أنتم والشهداء سيان...

ترحلون أيها الرفاق في عز الشباب، ترحلون في عز العطاء..
ترحلون تباعا.. ترحلون قسرا..

لن نخذلكم، شيبا وشبابا، نساء ورجالا، ولن نساوم أو نركع..
إنكم تكتبون العبر لأبناء شعبنا بدمكم الطاهر..
أنتم والشهداء سيان..
قضية واحدة وجلاد واحد...
تعدد الإجرام والرحيل واحد...
لقد قاومت رفيقي رضوان قمع النظام ونذالة الأزلام..
وقفت شامخا وصارخا باليوسفية ومراكش والرباط والجديدة وبكل مكان.. مسيرة نضالية مخضبة بالتضحيات ونكران الذات..
نطق نبضك الثوري وما توقف حتى أخرسوه/أعدموه اليوم بمراكش 11 مارس 2020...
ستخلد اليوسفية المكلومة ومنطقتك/عرينك عظمتك في التاريخ، وستدرس غيرتك على فقرائها وكادحيها للأجيال القادمة..
ستعدد وقفاتك واعتصاماتك وإضراباتك وخطاباتك...
ستذكرك فضاءات جامعة مراكش، خاصة كلية الحقوق، وشوارع مراكش، خاصة أحياء الداوديات، والرفيقات والرفاق بمراكش، وبالمغرب وخارج المغرب..
سيذكرك المناضلات والمناضلون رفيقا وفيا وصلبا في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والنقابة الديمقراطية للعدل والجمعية المغربية لحقوق الإنسان...
سنذكرك بفخر رفيقا ومناصرا للمضطهدين والمعذبين...
ناضلت وما استرحت، واعتقلت وما انحنيت أو انكسرت.. صمدت في وجه التهديد والتضييق والحصار والتجويع.. وتصديت بصدرك العاري وبكل عنفوان لأباطرة القتل المتاجرين في آلام المرضى ومآسي المعوزين..
لم نسمع صرختك الأخيرة.. لم نسمع أنينك..
أستحضر رفيقي الشهيد مقطعا من أغنية الشيخ إمام عن غيفار، إنها تعنيك وكل الشهداء الأبطال:
"عينى عليه ساعة القضا.. من غير رفاقه تودعه.. يطلع أنينه للفضا.. يزعق.. ولا مين يسمعه.. يمكن صرخ من الألم.. من لسعه النار ف الحشا.. يمكن ضحك.. أو ابتسم.. أو ارتعش.. أو انتشى.. يمكن لفظ آخر نفس.. كلمه وداع.. لأجل الجياع.. يمكن وصيه.. للى حاضنين القضيه.. فى الصراع.. صور كثير.. ملو الخيال.. وألف مليون احتمال.. لكن أكيد.. أكيد أكيد.. ولا جدال.. جيفارا مات.. موتة رجال"
أكيد، أكيد.. ولا جدال.. رضوان مات.. موتة رجال.. موتة أبطال..
لم تنهزم رفيقي.. لقد انتصرت في معركة بطولية دامت دهرا وبعض الدهر...
أذكر أيضا رفيقي الشهيد يوم أجبتني:
"صباح الخير رفيقي. لباس اعليك والاسرة؟ كل شي مزيان؟ مرحبا. لا تحتاج للاستشارة. خذ ما تشاء وبتوقيعي مرحبا".
لن ننساك رفيقنا الشهيد..
كل العزاء لرفيقاتك ورفاقك وأسرتك الصغيرة والكبيرة..
عزاؤنا واحد..
نعاهدك على مواصلة المسير على نفس الدرب..
ونجمتك مروة، ستبقى نجمتنا، رسالة حية في قلوبنا ونبراسا أمام أعيننا اليوم وغدا ودائما..



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق