13‏/11‏/2020

حسن أحراث// الشهيد زروال، هل سألت الرفاق؟


هل سأل الشهداء رفاقهم؟ 

هل سأل الشهداء رفاقهم عن مدى التزامهم بالعهد والوعد؟

هل سأل الشهداء رفاقهم عن مآل الأحلام الجميلة؟

هل سأل الشهداء رفاقهم عن مصير التضحيات الجسيمة؟

هل سأل الشهداء رفاقهم عن مستقبل المشاريع المشتركة؟

هل سأل الشهداء رفاقهم عن آفاق الشعارات الثورية وعن الثورة المغربية؟

نعلم فقط أن عهد الشهداء يُلزم الرفاق..

نعلم فقط أن دم الشهداء على عاتق الرفاق.. 

نعلم فقط أن من حق الشهداء طرح السؤال..

نعلم فقط أن الشهداء أحياء..

نعلم فقط أن الرفاق، جل الرفاق، أموات..

من سأل عن دمك وعن قبرك؟

من خلص لمبادئك ومواقفك؟

هل لازال هناك رفاق؟

نعم، لكن فقط بعض الرفاق..

الشهداء يحصون الرفاق، كما الرفاق يحصون الشهداء..

والنظام يحصي الأزلام والجبناء..

ليفخر الشهداء برفاقهم..

لينعم الشهداء في خلودهم، وليعتزوا بمجدهم..

ليغرق المرتزقة في ذلهم وخزيهم..

ليخجل المرتدون من تزلفهم وجبنهم..

لك رفاق أيها الشهيد الخالد..

لست الشهيد الوحيد الذي يُراقب الخنوع، 

لست الشهيد الوحيد الذي يُدين الخضوع، 

لست الشهيد الوحيد الذي يأبى الركوع..

لست الشهيد الوحيد الذي اكتوى بنار الغدر والخيانة،

لست الشهيد الوحيد الذي هُدر دمه من أجل الكراسي والرئاسة..

خذلوا الشهداء وباعوا التضحيات،

كذبوا على الشعب ونهبوا الخيرات،

تواطأوا من أجل الفتات،

تقلدوا المناصب وراكموا الثروات، 

دبجوا البيانات في النهار وذبحوا الشهداء في الليل..

لك رفاق أيها الشهيد الخالد..

رغم ذلك، لك رفاق أيها البطل..

رفاقك ذاكرتك، وذاكرتك رفاقك..

رفاقك ذكراك، وذكراك رفاقك..

مهما طال الدرب لن تهدأ الحرب..




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق