12‏/02‏/2021

حسن أحراث // الجبهة الاجتماعية المغربية عنوان رديء لمرحلة صعبة.


عشية الذكرى العاشرة لانتفاضة 20 فبراير المجيدة، أطلت علينا الجبهة
الاجتماعية المغربية ب"مشموم" (BOUQUET) من "المهام" لا يرقى الى مستوى التضحيات النضالية الراهنة لبنات وأبناء شعبنا (رفقته هذا "المشموم" العجيب)، ومنهم العمال والفلاحين الفقراء والمعطلين والطلبة والأساتذة والممرضين والمشردين...

"من الخيمة خرج مايل". بالفعل، التشكيلة السياسية للجبهة تدل عليها. وانتظار تفاعل قوي من طرفها رهان غير موفق. وتناول هذا الموضوع ليس من باب الإساءة الى مكونات الجبهة، فهذه الأخيرة تسيء سياسيا الى نفسها، أو من باب توقع إسهامها النضالي، إن الأمر بالدرجة الأولى رسالة نضالية الى المناضلين من أجل تحمل المسؤولية ومواصلة درب الشهداء والمعتقلين السياسيين المناضلين وكافة المناضلات والمناضلين وبنات وأبناء شعبنا.. 

أولا، المسؤولية السياسية؛ وأقصد تجاوز سقف الجبهة ومكوناتها المحكومة بشروط الشرعية القانونية، ومن بينها بالخصوص الحزب الاشتراكي الموحد وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وحزب النهج الديمقراطي والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحماية المال العام وأطاك المغرب... لأن الظرفية السياسية تفرض رفع الإيقاع النضالي، خاصة والاستعداد الكبير للجماهير الشعبية المضطهدة، لانتزاع المزيد من المكتسبات بدل التفريط فيها أو السكوت عن الإجهاز عليها، بما يعنيه ذلك من بناء الأداة الثورية المتفاعلة مع متطلبات المرحلة والمتجاوبة معها، على مستوى النظرية والممارسة..

ثانيا، المسؤولية النقابية؛ وأعني رفض خنوع القيادات البيروقراطية المتورطة في جرائم النظام القائم والمستفيدة منها.. إن هذه الظرفية أكثر ملاءمة لإسقاط هذه القيادات النقابية البيروقراطية وتجاوزها، ميدانيا أولا، وتنظيميا ثانيا..

باختصار، إن قبول سقف الجبهة الاجتماعية المغربية تعبير بالواضح وأمام التاريخ عن "تواضع" غير مقبول (حتى لا نقول شيئا آخرا)، مع ما يتطلبه دور "المعارضة" الشكلية من "مشاغبة" شكلية..

وباختصار أيضا، فالتعايش مع القيادات النقابية البيروقراطية ومغازلتها تعبير بالواضح وأمام التاريخ عن تقبل وقبول إجرامها في حق الطبقة العاملة والشغيلة والشعب المغربي عموما.. 

إن الوفاء للشهداء ولتضحيات شعبنا المكافح يقتضي منا الانخراط المنظم والمنتظم (بلغة وعمل رفاقنا وتوجهنا السياسي الجذري) في معركة تقرير المصير لتحقيق تغيير جذري حقيقي بقيادة حزب الطبقة العاملة..

وأكرر نفسي هنا، اعترافا ونقدا ذاتيا: "إنها الذكرى العاشرة للانتفاضة الشعبية ليوم 20 فبراير 2011. عشر سنوات مرت على الانتفاضة التي لا تقل زخما عن الانتفاضات التي ميزت مسار/سجل شعبنا منذ الخمسينات من القرن الماضي. 

ألم تكن هذه المدة كافية لاستخلاص الدروس، وإطلاق دينامية سياسية بديلة (مواقف وشعارات وتحالفات...) لتخصيب الصراع الطبقي وبناء أدوات التغيير الجذري؟

ألم تكن هذه المدة كافية لقراءة الواقع المغربي، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وبالتالي تقديم الإجابات العلمية لتجاوزه/لدحره؟

ألم تكن هذه المدة كافية لمراجعة الذات والوقوف عند مكامن ضعفها ونقط قوتها (النقد والنقد الذاتي...)؟

مؤسف أن نجد أنفسنا، بدون استثناء، في وضع متخلف عن وضع 20 فبراير 2011.. 

محزن أن نكرر محنة سيزيف...

لكن المؤسف والمحزن، في نفس الآن، أن يغيب السياسي المنظم، كما غاب إبان 20 فبراير 2011".

مرحبا برماح وسيوف "رفاقنا" قبل غيرهم.. لأن "ديمقراطيتهم" لا تقبل "الاختلاف"، أي الإزعاج/الفضح.. أما نحن، نموت ولا نزكي الانبطاح أو التخاذل أو المساومة أو الخيانة...

وللتاريخ، رفقته بيان الجبهة الاجتماعية المغربية و"خطة" لجنة المتابعة: 

- "بيان

ان الجبهة الاجتماعية المغربية المكونة من مجموعة من التنظيمات اليسارية التقدمية الديمقراطية ومن الحركة النقابية والحقوقية والجمعوية وانطلاقا من مواقفها الراسخة والثابتة والمتجدرة في وعي الشعب المغربي الذي ظل تاريخيا داعما ومساندا لحق الشعب الفلسطيني في حقوقه التاريخية.

تعتبر ان اتفاق التطبيع بين الكيان الصهيوني والإمارات برعاية أمريكية هو خطوة خطيرة تندرج ضمن استراتيجية صفقة القرن والتي رفضها الشعب الفلسطيني بكل مكوناته مما يشكل طعنة غادرة هدفها تثبيت مخطط الذل والهوان والرضوخ والاستسلام  وتضييع الحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني.

يأتي هدا الاتفاق كاستمرار لمسلسل اتفاقيات الاستسلام منذ كامب ديفيد والتي لم تجلب الا الاستسلام والتفريط في الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني والتي عرضت المنطقة لمسلسل من الحروب والتدمير والتفتيت ومواجهة كل مشاريع التحرر الوطني من التبعية والتوحش النيوليبرالي الامبريالي.

ان الاتفاق الاماراتي الصهيوني لم يكن مفاجئا بل يندرج ضمن مسلسل هرولة خليجية بدءا من قمة البحرين الاقتصادية وزيارة ترامب للسعودية والترويج لصفقة القرن.

انطلاقا من كل هدا فإن الجبهة الاجتماعية المغربية :

1. تعتبر ان هذا الاتفاق خيانة عظمى لشعوب العالم العربي والشعب الفلسطيني ووصمة عار في وجه النظام الاماراتي وانظمة الخليج .

2. تدين هذا الاتفاق معتبرة أن يوم الاتفاق هو يوم العار والذل للأنظمة الرسمية العربية كونه اخطر من اتفاق كامب ديفيد ووادي عربة ونطالبها بالتبرء علنا من هذا الاتفاق

3.  نعاهد كل احرار العالم ان التنظيمات الديمقراطية التقدمية المكونة للجبهة الاجتماعية المغربية التي تعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية ستواصل في خط مواجهة كل أشكال ومشاريع التطبيع مع الكيان  الصهيوني.

4. نتوجه لكل قوى الصف الوطني الفلسطيني بضرورة الخروج من حالة الانقسام واسماع صوت الوحدة باعتباره الخيار الوحيد من أجل استرجاع الحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني"

- "الجبهة الاجتماعية المغربية

لجنة المتابعة

مقترحات عناصر خطة لانجاح مبادرة إطفاء الإنارة يوم الاثنين 15 فبراير لمدة 10 دقائق ابتداء من الساعة التاسعة ليلا.

١- تشكيل لجن إعلامية مصغرة لكل مكون من مكونات الجبهة الاجتماعية قصد تتبع عملية التعبئة داخل الوسائط الاعلامية.

٢- انجاز ملصقات وفق روح البلاغ الصادر عن الملتقى الوطني وتوزيعها عبر الصفحات الرسمية لمكونات الجبهة الاجتماعية المغربية مؤدى عنها (sponsorié) كما يتم نشرهما على أوسع نطاق عبر باقي الوسائط.

٣- إنجاز شريط فيديو يحمل تصريحات جد مقتضبة للكتاب الوطنيين لشبيبات الأحزاب المكونة للجبهة يدعون فيها لهذه الخطوة ويتم نشره على أوسع نطاق.

٤- القيام بمجهود فردي بالعمل ما أمكن على تعبئة العائلات والمعارف والاصدقاء والجيران..."




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق