14‏/06‏/2021

العلمي// شهادة ابن وعائلة فقدت أحد أفرادها تحت عنوان كورونا (عندما يتعلق الامر بسلب اموالنا يسقطون كل التدابير الاحترازية ويقرون أن مرض كوفيد مرض عادي.)

 


كوفيد 19 او الفيروس القاتل/فيروس القتل/فيروس الذريعة العالمية لتصفية
أغلبية الذين "أصيبوا" به. من خلال ما عايشناه، وعانيناه كعائلة فقدت أحد أعز أفرادها، والمسمى قيد حياته إسماعيل محمد ، المزداد سنة 1945، أب جميع افراد العائلة، الصغيرة منها والكبيرة، أب علمنا الصدق والوفاء والعطاء دون انتظار اي مقابل، علمنا التشبت بالمبادئ في مواجهة الظلم أهم من كل الامتيازات والمناصب من النعم المسكوت عنها، وكان فعلا الإنسان الصادق لمن عاشروه، بشهادة جميع من عرفه من قريب أو بعيد. 

كانت حالة الأب الصحية جد عادية، لا يعاني من اي مرض عضال، يزاول نشاطه الفلاحي والتجاري وعلاقاته الاجتماعية بشكل اعتيادي، لم تظهر عليه اي علامات لمرض قد يؤدي بحياته، الى أن ابتدأت درجة حرارة جسمه في الارتفاع مع ألم في الرأس مع صعوبة الحركة لمدة ثلاثة ايام، وخلال هذه الفترة كان يتناول ما ألفه الجميع من وصفات في مثل هذه الحالات المرضية، وبعدها تم نقله إلى المشفى الإقليمي بتاونات، حيث اجريت له التحاليل المخبرية المتوفرة، وكلها مدفوعة الثمن ( أكثر من 700 درهم )، وكشفت التحاليل أن كل أعضاء المريض هي في اتم عافيتها، وأنه ليس هناك أية إصابة تدعو للقلق، وأن الأعراض الظاهرة هي من علامات الإصابة بكرونا او كوفيد 19 لتقدم لنا الوصفة الطبية التي يقدمونها للمصابين بهذا "الوباء"، وطلب منا نقله لمنزله للعلاج مع تناوله الأدوية التي وصفت له، مع عزله عن باقي أفراد العائلة..

 والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد: ان كان هذا الفيروس فعلا قاتل وينتقل من شخص لآخر فماذا عن أفراد العائلة الكبيرة كمخالطين قبل نقله للمشفى؟! وماذا عن كل الأقارب وكل من زاره خلال هذه الفترة؟! أليس من الواجب الكشف عن وضعيتهم و تقديمهم للعلاج؟! لا شيء من ذلك.. وهو ما لا يمكن ان نفهم منه غير امران اثنين: أولا اذا كان المريض بالفعل مصابا بهذا "الوباء القاتل"، فإن تجاهل المختلطين يصب موضوعيا في نشر الوباء بطريقة واسعة، وهذا سيناريو مناسب للوصول إلى الفتك بأرواح الشعب المغربي، والمسلسل لا زال مستمرا بنفس الطريقة ولا ندري من سيحصد من ارواح، علما ان هذا ليس أسلوب للوقاية وتقوية مناعة المريض، بل هو أسلوب ''احتضانه'’ بطريقة لا إنسانية!.. كما أن فصل/حجب المريض عن محيطه، ونشر الرعب في أقاربه هو طريقة للقتل وليس للعلاج ، خاصة اذا كان المريض من كبار السن الذين يحتاجون للدعم النفسي والعاطفي والاجتماعي لتجاوز المرض. انه أسلوب النظام القمعي في تعامله مع أبناء الشعب المغربي ، أسلوب الاستئصال دون أدنى مبالغة .


 اما الأمر الثاني فيتمثل في ان ارتفاع درجة حرارة جسمه لا علاقة لها بكورنا (كوفيد 19) وهو ما يستدعي التشخيص الدقيق للحالة قبل تقديم أي وصفة طبية باستثناء ما يساعد في ضبط درجة حرارة الجسم، والتصرف عكس ذلك قد يساهم ويسرع في الفتك بحياة المريض، وهو ما عيناه مع الراحل بعد استعماله للوصفة الطبية المقدمة له، المخصصة لمرضى كوفيد، مع عزله عن محيطه، لتتفاقم حالته الصحية. 


هذه الاستنتاجات /الشهادة أدلى بها معظم أقارب الضحايا، حيث بمجرد البدء في تناول ما تم تقديمه في الوصفة الطبية للمرضى بوباء كورونا حتى يصاب المريض بضيق في التنفس، فهل هذه الوصفة تحفف من حالة المريض أم العكس، أي أنها تؤدي ﻹلى نتائج عكسية وتؤثر سلبا على وظيفة القلب والرئتين؟! وللإشارة فهناك ثلاث حالات من نفس الدوار، قد لقيت ما لقيه الاب الراحل! حيث ان هناك من ذهب واقفا على رجليه، مع العلم ان حالته الصحية لم تكن متدهورة أو تدعو للقلق، لكنهم اعادوه إلى عائلته في صندوق خشبي لدفنه دون "شوشرة" والتفسير الذي لا يقبل النقاش أو الطعن هو بعبع كورونا!!!. وما يزيد من اقتناعنا ان الوصفة الطبية التي قدمت له، وصفة قاتلة، هو انه مع استعمالها انخفضت درجة الحرارة في حينه ، مع ظهور اعراض جديدة كإصابته بالاختناق المتكرر ، وهو امر مناقض لما جاء في التحاليل، باعتبار كل أعضاء جسمه سليمة، وهو ما أكده أحد الأطباء بعد الفحص،.. 

ان الإصابة المفاجئة بصعوبة التنفس غير منسجمة مع الحالة السليمة لجميع أعضاءه، مما يقوي من فرضية ان الأدوية التي قدمت له هي الصيغة الملائمة لعملية القتل، وإن صح الأمر فهذه جريمة مكتملة الأركان يرتكبها النظام من خلال منظومته الصحية الفاسدة في حق الشعب المغربي.

 ليس هناك مبالغة في هذا الاستنتاج اذا أخذنا بعين الاعتبار كيف يتم إرهاب العائلة وابعادها عن متابعة حالة المريض ومعرفة حالته الصحية، وحجب المعلومات الضرورية عنها، وتركه وحيدا، يصارع المرض في أبشع صورة. ومع بروز صعوبة التنفس، وما يصاحبها من اعراض أخرى (الدوخة) اجرينا الاتصال بسيارة الإسعاف قصد نقل المريض إلى المشفى الاقليمي بتاونات مجددا، وكان الجواب على الشكل التالي : ان سيارة الاسعاف في مهمة توزيع اللقاحات في المنطقة، وسيتم تلبية دعوة الاستغاثة حالما الانتهاء من هذه المهمة ! بمعنى ترك المريض يصارع مصيره، ومع تكرار النداءات، وتكرار نفس الجواب، سيتم اعتماد وسيلة النقل الموجودة في المنطقة، بعيدا عن كل التدابير الاحترازية المعمول بها. وبهذه المناسبة الاليمة، نقدم الشكر لكل من ساعدنا وقدم لنا الدعم الازم في العملية.

 كل ذلك قد جرى في يوم 31-05-2021 حيث تم نقله بالوسائل التقليدية كما أشرت من قبل الى قسم المستعجلات بالمشفى الاقليمي بتاونات، لينطلق شوط آخر من المعاناة، حيث الاهمال وعدم تقديم العلاج للمريض هما سيدا الموقف ، وقد صادف وجود ابونا في المشفى، وجود سيدة أخرى حاملة لنفس الأعراض وهي في حالة خطيرة، وبالمناسبة ليس هناك أدنى ما يسمى بالتدابير الاحترازية من قبيل ارتداء الكمامات، والتباعد الصحي، وهو امر مناف تماما لما يتم الترويج له، وقد ظل المريض يعاني داخل قسم المستعجلات، وعند احتجاج على هذه الوضعية، يتم مواجهة المحتج بأن المشفى الإقليمي لا يتوفر على الأجهزة، وإن لم يتوقف الاحتجاج فسيتم الاتصال بالشرطة لاعتقالك! كأسلوب الترهيب لكي تدع المخطط يمشي طبقا لما تفرضه لائحتهم المجنونة..

وبعده سيتم أخبارنا بأنه سينقل إلى المشفى الجامعي بفاس، لتنطلق مرحلة جديدة من المعاناة: حيت امتدت لما يقرب من اربع ساعات، وعليكم ان تتخيلوا حجم معاناة مريض في حاجة ماسة إلى المساعدة الفورية والفعالة. بالفعل تم نقله إلى المشفى الجامعي وتقرر بقاءه في قسم كوفيد ، الى هنا ليس لدينا اي معلومات او معطيات عما لقيه داخل القسم.

 وبالنظر إلى ما لقيه خلال المراحل السابقة يمكنني أن أجزم أنه لاقى نفس الإهمال وتركه وحيدا الى أن لفظ أنفاسه، ونقله من تاونات إلى فاس مجرد عملية قتله بعيدا عن الأنظار والمراقبة. وكانت المفاجئة يوم 01- 06 - 2021 حيث تم أخبارنا بوفاة الاب العزيز، بطريقة وكأنهم يخبروننا بشيء جيد وايجابي وليس بمأساة ألمت بنا !! فالليلة التي قضاها الاب داخل قسم كوفيد 19 هي ليلة موته وليست ليلة علاجه، ليلة لن ننساها ابدا، لأننا فقدنا خلالها من نحب ونجل بطريقة غير متوقعة..، لتنطلق مرحلة إخراجه ونقله إلى مقر سكناه بدوار تافراوت، جماعة تمزكانة بإقليم تاونات، حيت طلب منا احضار مبلغ 500 درهم من أجل مدنا بتوصيل إخراجه من مستودع الاموات بالغساني، وعندما اخبرناهم بأن ضحايا كورونا معفيين من أداء هذه التكلفة، كان الجواب بأنه قد "تم رفع هذا الدعم" وبالتالي فنحن مجبرين على الدفع! بعدها سيتم أخبارنا بأنه علينا توفير سيارة الاسعاف التي ستنقله، وأداء تكاليف الصندوق المقدرة ب 400 درهم، أجبناهم بأنه من ضحايا كورونا، وواجب على الدولة التكفل بجميع مصاريفه، كان ردهم ب "أن ذلك كان فيما مضى أما الآن يتم التعامل مع كورونا على أنه مرض عادي كباقي الامراض"؟!. وبالتالي ليس هناك استثناء، قد ينطبق على هذه الحالة! أليست كل هذه الإجراءات تدل على أننا امام كورونا القاتلة خطابا على الواجهة، وكورونا المرض العادي الذي كلفنا غرامات والحشر في البيوت التي لا تحتاج إلى دعم او مساندة؟!! أنه الوجه الخفي لكورنا.. إنها سياسة كورونا.. سياسة الحرب المعلنة ضد الشعوب.. فأين هي إجراءات كورونا في الدفن؟! أن نقل الجثمان وتشييع الجنازة، كان بطريقة عادية، دون تدابير احترازية بحضور كل سكان دوار تفراوت والدواوير الأخرى القريبة والبعيدة،.. بهذه المناسبة نوجه لهم جميعا كل الشكر والاحترام.

 ومن الملاحظات المهمة في الموضوع هي ان نسبة الوفيات التي تفتك بكبار السن هي في ارتفاع مستمر خاصة بعد عملية التلقيح، والسؤال: أليس هناك علاقة بين عملية التلقيح في مجملها بارتفاع نسبة الوفيات؟ ألا يمكن ان نستنتج بان ما يسمى تلقيحا هو مجرد تجربة موسعة على مختلف شعوب العالم؟! ففي السابق كنا نقول أن حقل التعليم هو حقل التجارب وهو كذلك اما الآن فقد أصبحت التجارب تتم على أبناء الشعب بطريقة إجبارية وبصورة مباشرة حصدت، وستحصد ارواحا لا تحصى تحت عنوان عملية التلقيح.. ألا يمكن القول: ليست هناك لقاحات بل مجرد تجارب بدأت مضاعفاتها الخطيرة تظهر الآن ويمكن ان نتنبأ بالكارثة على الامد البعيد والقريب وفي الاخير نوجه كل التحية والشكر الى كل من ساندنا وقدم لنا الدعم اللازم في هذه المحنة، وبدورنا كذلك نقدم الدعم والمساندة لكل من فقد قريبا له .


 لنكسر الصمت المطبق لكي لا تستمر المأساة، لنخرج ولنصدح بأعلى أصواتنا لنعيد الأفاعي السامة إلى جحورها او ننزع سمومها وذلك بالقضاء عليها!.





شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق