28‏/07‏/2021

إيموزار// ساكنة المنطقة ترى مياهها تنقل لمناطق بعيدة وهي تنكوي بنار العطش...!!!

 


تعتبر عين السلطان من أشهرمنابع ايموزار كندر ولا عجب إن لقبت ب سلطان
العيون مما يصنفها ضمن أقوى العيون بصبيب يعادل 20 متر مكعب في الثانية لم يعرف نقصا ولا تراجعا حتى في ظل  أجواء الجفاف الأكثر تطرفا.ظلت شهرة ايموزار كندر مرتبطة على الدوام بعين السلطان وظل منتزه عين السلطان رغم ضعف بنيات الاستقبال متنفسا مهما ومحجا للمئات من الزوار والسياح الوافدين من المدن والمناطق المجاورة للاستمتاع بمياهه الباردة وأجواءه اللطيفة خاصة في فصل الصيف القائض مما ساهم في انعاش الاقتصاد المحلي وشكل مصدر عيش لعشرات الأسر المحلية والقاطنة على حد سواء.لكن ليس بعد اليوم !! لقد تحول نبع عين السلطان ومحيطه من فضاء جذاب يعج بالبهجة والحياة إلى مكان جاف نفقت أسماكه وهجره بطه وخلى من الزوار والوافدين وساده سكون أشبه بسكون القبور.بدأت معاناة عين السلطان منذ سنة 2007 عندما تعاقدت شركة متخصصة في تعبئة المياه مع الجماعة الحضرية لأموزار كندر على استغلال مياه نبع عين السلطان بقيمة قدرها 400 مليون سنتيم عن كل سنة مقابل دفتر تحملات يلزم الشركة باستغلال لايتجاوز سقف 33 مليون لتر في السنة لكن يبدو أن الشركة التي تنتمي الى مجموعة "هولدينغ يينا" المملوكة لعائلة الملياردير الشعبي قد ضاعفت من عملية استنزاف الفرشة  المائية عبر توسيع المعمل وتعميق الحفر وإضافة خطوط إنتاج جديدة الشيء الذي فاقم من الوضع وإذا أضفنا الاستغلال المكثف للفرشة المائية من طرف الضيعات المجاورة فأن النتيجة ستكون جفاف المنبع بشكل كامل .

كان من الطبيعي أن تتحرك الساكنة الغيورة وتبدي عزمها على الاحتجاج ورفض القبول بالأمر الواقع لذلك جاءت الدعوة الى تنظيم وقفة احتجاجية هذا اليوم بفضاء جنان سبيل حضرها العشرات من المواطنين رفعوا شعارات تكثف مطالبهم وتحدد الأطراف المسؤولة عن الأزمة القائمة وبعد انتهاء المداخلات التي حاولت مقاربة القضية من مختلف أبعادها وتداعياتها تحول الشكل الى مسيرة تحركت باتجاه الباشوية حيث أسمعت الجماهير صوتها لمن يهمهم الأمر ليتم رفع الشكل بعد ذاك وسط دردشات على الهامش لشباب البلدة يتوعدون فيها بالتصعيد اذا لم يتم التجاوب مع مطالبهم في أقرب الآجال .

وقد شهدت مدينة ايموزار كندر يوم الاحد الماضي تطويقا قمعيا رهيبا من طرف مختلف  القمعية  لمداخل ومخارج فضاء جنان سبيل حيث كان مقررا تنظيم شكل نضالي دعت اليه فعاليات شبابية محلية استمرارا في معركة عين السلطان التي بدأت الأحد الماضي بمسيرة حاشدة دعت للاستجابة لمطلب الساكنة في عودة النبع الى وضعه الطبيعي والكشف عن الأطراف المتورطة في فضيحة الصفقة التي تمت مع شركة خاصة لتعبئة مياه الشرب لكن يبدو من خلال رد فعل الجهات المعنية أن الجميع يسعى للتستر على الأمر… 


لحسن تكوشت.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق