سأغرد ضد التيار ومن نبض الشارع.. ولن تنطلي علي يوما فكرة وجود نظام رأسمالي منقذ للبشرية..
الطوارئ الصحية حرب طبقية استباقية ضد الشعوب .
اليوم نعيش تحت هلع تحذيرات ابواق النظام من بيروقراطيين وصحفيين وتكنوقراط وكل المستفيدين من "الأطباء" و"الصيادلة" وما يسمى بالخبراء.. من وصول موجات "قاتلة" مع سلالات "كوفيد"/الغول الجديدة..
السلالات صارت ضرورية للحفاظ على الطوارئ وعلى سلطة القمع وتمرير أخطر المخططات المدمرة..
هذا المخطط، من وجهة النظام، هو سياسة دولية لمرحلة جد عصيبة بالنسبة للراسمالية العالمية، ولكل الأنظمة التابعة.. فالازمة حادة وقاعدة السخط صارت جد عريضة، ولو انها تفتقر للأدوات السياسية لخوض المعارك على السلطة وعلى مشروع منسجم ومصالحها، ولكن الرأسمالية ليس لها أي ضمانات لما قد تؤول إليه الأوضاع في خضم الانفجارات. فخيار الحرب الاستباقية ضد الشعوب تحت ذريعة عدو وهمي، يركبه الإعلام، وينفخ فيه، ويشرعنه ما يسمون "علماء"، باعوا ضميرهم للأنظمة والشركات العملاقة ولم يعودوا يحترمون معارفهم العلمية،.. صار خيار الفترة السياسية التي يمر منها واقع الصراع الطبقي عبر كل بقع العالم..
لكن المؤسف هو حالة الانسياق، والانجرار للعديد ممن يدعون اليسارية والثورية خلف هذه الدعاية، لينضموا في إجماع مفضوح إلى قطب الأنظمة في حربها ضد الشعوب. ويسقطون/يجمدون الصراع الطبقي تحت ذريعة محاربة الشبح المصطنع في أوساط مجمعات التدمير العالمية ويراهنون عليها وعلى جهودها/اجرامها لإنقاذ الشعوب مما سموه "الوباء القاتل"..
هل تعتقدون أيها "الثوار" والصامتون عن الإجرام وعن الدوس على المكشوف على الحقوق الفردية والجماعية، واستغلال الوضع (وضع الطوارئ الصحية) لاستقبال الوفود الصهيونية على المكشوف، وبالتهليل، لتدنس أرضا روتها دماء شهداء قضية شعبنا الوطنية، القضية الفلسطينية..، أن من شردوا، ويشردون الشعوب، وفقروهم، ويفقرونهم، وجوعوهم، ويجوعونهم، واعتقلوا، ويعتقلون خيرة ابنائهم، ويعدبونهم، ويغتالونهم في المخافر السرية والعلنية، ويقتلون بالاسلحة النووية والفسفورية والكيماوية.. الأطفال والشيوخ والنساء بدماء باردة (فلسطين،يوغوسلافيا، أفغانستان، العراق، سوريا، اليمن،..) ليسرقوا ثرواتهم وخيراتهم.. قد يعملون حقا، اليوم، كما هم يروجون عبر دعايتهم البليدة، على إنقاذ الشعوب من "موجات المنتظمة للغول المتحور/"الفيروسات المتحورة"" حتى نسير خلفهم، ونروج بطريقتنا لدعايتهم البليدة،؟!.. وأي دول هذه التي تقود العالم لإنقاذ الشعوب مما يقدمونه غول/شبح متحور، أليست هذه الدول نفسها هي سبب ما تعانيه الشعوب اليوم وستعانيه غدا، كما حال شعبنا في ظل نظام لا وطني لا ديمقراطي لا شعبي؟!
منهم هؤلاء "الزعماء/القادة" المنقذون من المغرب حتى أكبر قوة اقتصادية عالمية، أليسوا كلهم صهاينة، واستعماريون، ورجعيون، ومجرمي الحروب، وقتلة أطفال، وسراق قوتهم، وتعليمهم، وحقهم في الصحة والبيئة النظيفة..؟!
متى كان لهم دور المنقذ لنساير اليوم دعايتهم المسمومة والمخدومة بدقة عالية؟!
أليس المسايرة لدعايتهم أو حتى الصمت عن ما يجري تواطؤ مع الاعداء، وخدمة للمجرمين؟!
من المستفيد، ومن المتضرر اليوم، فعلا، وعلى ارض الواقع، من إجراءات المسماة "الطوارئ الصحية" هل الشعوب ام الأنظمة، وفي بلدنا بالدقة بحكم وجودنا وسط المشهد؟!
لنفترض بوجود فيروس جديد السؤال لماذا خيار التطعيم الاصطناعي القاتل والمانع للبشرية من تطوير المناعة الطبيعية وخصيصا ان من يقال عنهم مصابين 98% منهم يتعافون للشفاء وأغلبهم دون الحاجة للرعاية الصحية.. أليس الانجرار خلف خيار الأنظمة هو دعم لما يفضله غيتس وزملاؤه بإنشاء نظام تصنيع جديد واسع ومكلف للغاية وبيع مليارات من مجموعات الاختبارات، وبالتوازي مع ذلك، تطوير وبيع المليارات من مضادات الفيروسات واللقاحات بسرعة. وبعد ذلك عندما يعود/يعيدون الفيروس في دعاية، متجددة ومتحورة بدورها، بعد بضعة أشهر، وغالبية الناس مدمري المناعة، وبالتالي ضعفاء، فإنه سيوفرون سوق جد مهمة ووضع مناسب للسيطرة وشرعنة الطوارئ، وبيع مرة أخرى مليارات من مجموعات الاختبارات والتدخلات الطبية(سوق جد مهم للأطباء الخواص)، والحاجة إلى تطوير الاختبارات (سوق مربح لمراكز التحليل لمن لهم امتياز إجراء الاختبارات الطبية)، وبطبيعة الحال ، من الحاجة إلى التطعيم المنقذ الذي يجب أن يكون مزمنا في نهاية المطاف؟!..
إن مهمة وهدف الثوار هو توعية الشعوب، هو فضح إجرام النظام، ومخططات النظام، هو قيادة وتأطير نضالاتها ورسم أهدافها بكل وضوح..
هدف الثوار هو الثورة ضد الانظمة الطبقية وليس انقاذ الأنظمة وتبرير شرعية اجرامها، أو الصمت المفضوح( أين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان واين النقابات أمام ما يتعرض له العمال وابناء الكادحين الرافضين للتطعيم؟! أليس تهديد العمال بالطرد في رفضهم للتطعيم جريمة؟!، لماذا الصمت عن الحق في التنقل والمشروط بالتطعيم أليس الصمت على ذلك تواطؤ؟!.. سجل يا تاريخ صمت ما يقال عنها جمعيات حقوق الإنسان وأحزاب اليسار وأدرعها النقابية).. فلن نستحق شرف الدفاع عن شعبنا دون فضح وتعرية المخططات الاجرامية للأنظمة الطبقية.. فلندعهم يعلقوا مشانقهم بأيديهم لا للاسهام في انقاذهم.. إن الانجرار خلف دعايتهم هو إسهام لحماية قصورهم وممتلكاتهم وسلطتهم..