أكتب بعد رحيل "القديسة" أمي هنية أيت مبارك في 29 غشت 2021..
أكتب في ذكرى ميلاد "القديسة" رفيقتي نعيمة الزيتوني، 10 شتنبر..
أكتب في كل مناسبة مُعبرة، ألما أو أملا..
أكتب خلاصا من البؤس وتحديا للحزن وحبا للحياة..
المناضل قلب قبل أن يكون موقفا أو شعارا...
الحياة تستمر..
لن يستطيع حاقد أو تافه، وحتى الموت، أن يقتل فينا الحب والجمال والفرح..
"نيرون مات ولم تمُت روما"..
الجلاد مات ولم يمُت الشهداء، ولم يمُت الحب، ولم يمُت الجمال، ولم يمُت الفرح...
لم أكتب عن مهزلة اللحظة، أي الانتخابات..
لن أدنس "قلمي".. لن ألتفت لمأساة/ملهاة متكررة..
قيل أو قُلنا ما فيه الكفاية.. قيل الكثير المُقزز..
قيل القليل المعبر..
مسيرة ألف ميل تبتدئ بقدم واحدة..
المسيرة تستمر..
النضال يستمر..
كيف أغرق في "كؤوس" القُبح، وسراديب الظلام وأنسى رموز التضحية وجنود الخفاء..؟!
أذكُرك أمي وباقي الأمهات "القديسات" والشهداء، وأغذي صمودي.. أنت حية ما حييت، كما الشهيدات والشهداء..
خيانة قضية خيانة أمي، وخيانة أمي خيانة قضية..
خيانة قضية خيانة رفيقتي، وخيانة رفيقتي خيانة قضية..
الأم قضية.. وأجمل الأمهات نبراسُنا..
الرفيقة قضية.. وأجمل الرفيقات مرآتُنا...
أمي (قيد حياتها) بين جناحين دافئين، جناح ابنها ورفيقته..
جناحا صدق وإخلاص ووفاء..
أشهد في أجواء رحيل أمي وفي ذكرى ميلاد رفيقتي كم كانت "عاشقة" لأمي، وكم كانت أمي "عاشقة" لرفيقتي..
كم "عشقتُ" حب أمي لرفيقتي وحب رفيقتي لأمي..
كم أجدني مجحفا في تناول تفاصيل الحياة..
كم غرقت في بحر التفاهات والصراعات..
كم أخذ مني تفسير الواضحات..
لن أغيب عن الحياة..
لن أغيب عن الصراع من أجل الحياة، من أجل قضية شعب وشعوب...
كل التقدير لأمي ولباقي الأمهات..
كل الحب لرفيقتي في ذكرى ميلادها ولكل الرفيقات..
الحياة تستمر..
والنضال يستمر..