2021/09/20

أحمد بيان // من يبرر الخيانة خائن..


الخيانة خيانة، نقطة الى السطر. كفى تبريرا، بالواضح أو بالمرموز...

الخائن يبيع القضية وأصحاب القضية، والقضية هنا قضية شعب وليس شيئا آخرا.

الخائن يضع وراء ظهره كل تضحيات أبناء شعبه وشهداء شعبه والمجهودات المبذولة من طرف المناضلين داخل السجون وخارجها الذين كانوا رفاقه قبل خيانته.

الخائن يحرق الأخضر واليابس من أجل نفسه ومن أجل فتات قذر ونتن.

الخائن يرتمي في أحضان العدو الطبقي سرا وعلانية. لا يهم الخائن مصير "رفاقه" أو مآلاتهم. الخائن يقدم "الهدايا" للمتربصين برفاقه والشامتين وأصحاب الأقلام "الحمراء" المدمرة للتجارب النضالية المزعجة.

الخائن يختار المناسبة الملائمة لطعن القضية من الخلف، وبالتالي تقديم خدمات كبيرة أم صغيرة (لا يهم) للعدو الطبقي من خلال "الزواج" بكراكيزه المقيتة. الخائن يطعن يمينا وشمالا. 

الخائن سيلقى في مزبلة التاريخ من طرف المناضلين ومن طرف عرابيه كذلك. فلا حدود للخيانة...

الخائن يدرك اشد الادراك أثر جريمته المدمر على التجارب المناضلة والرائدة. الخائن مجرم عن سبق الإصرار والترصد. الخائن قاتل محترف، الخائن مرتزق لا يسلم له جانب. الخائن يطعن في النور وفي الظلام. الخائن يطعن من الخلف ومن الأمام...

من يجرؤ على تبرير الخيانة غير خائن أو مشروع خائن؟

لم نعد نخشى الخونة، لنحذر مشاريع الخونة المندسين في صفوف المناضلين وكل أشكال الخيانة والتشويه بما في ذلك الحقد المجاني الذي ينفثه بعض "المرضى" التائهين والتافهين الذي يتملقون "الشهرة" من خلال الإساءة الى المناضلين...

اليوم سقطت الأقنعة عن الوجوه البشعة والقبيحة، كما تسقط من حين الى آخر...

الزمن كشاف...

لقد مات الخجل. لم يعد أحد يخجل من أحد. 

لقد توسعت رقعة الخيانة كنقطة زيت...

نعم يا ناجي، نعم يا عالي، يا شهيد، لقد صارت حقا الخيانة وجهة نظر..

يا عالم، اشهد...

كم كال لنا بالأمس خونة اليوم من سب وشتم وتشويه واتهامات...

يا عالم، اشهد...

اننا نؤدي الثمن رغم ذلك، ثمن ادعاء الانتماء الينا...

مرة أخرى، أليس من الوقاحة تبرير الخيانة وبصوت مرتفع، أي على رؤوس الأشهاد؟

من يبرر الخيانة خائن رغم المساحيق والشعارات الزائفة...

من يبرر الغدر غادر...

اننا ابرياء من الخونة اليوم وغدا، علما ان التاريخ يذكر الجميع بالاعداد الهائلة من الخونة. فلم تسلم أي تجربة سياسية من مكر الخونة وإجرامهم. 

لا نبرر ضعفنا ولا نتنكر لمسؤوليتنا. لنا ما لنا من المسؤولية وانه درس، بل دروس متواصلة لنرفع التحدي ونقاوم شراسة الواقع بما في ذلك طعنات الغدر اللئيمة...

لنواصل المعركة خدمة لقضية شعبنا برؤوس مرفوعة...

ولتكن لدينا الجرأة النضالية لإدانة الخونة والخيانة أيا كان مصدرها...

مزيدا من الصمود رفاقي...




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق