23‏/09‏/2021

جمال أوزرار// متابعات


 16 شتنبر 2021

الارتجالية هي عنوان وزارة التعليم ببلادنا. اذ تتوالى المذكرات الواحدة تلو الاخرى واخرها المذكرة المنظمة للمراقبة المستمرة. فإذا كانت المذكرة مبنية على أسس علمية وبيداغوجية تراعي المضمون الحقيقي للتقويم لم تم تعديلها بين عشية وضحاها؟ لكن تبين كما العادة أن القائمين على الوزارة يفتقدون البوصلة ويطغى عليهم البعد التقني في التسيير. سواء كان الاحتجاج أو لم يكن كان على الوزارة تعليل المذكرة برؤية ومصوغات علمية. لكن ما موقع التلميذ المعني الاول بالعملية؟ لذا الوزارة وكذا المحتج، أليس الاحرى النظر الى المعطيات النفسية والبيداغوجية للتلميذ والتلميذة فيما يتعلق بالتقويم، لنخرج من التعاطي التقني الى مضمون الوقوف عند التراكمات النقدية والتحليلية والتركيبية والقيمية التي للاسف فشلت منظومة التعليم مند بدايتها في الرقي بها عند التلميذ لأسباب سياسية محضة؟ يمكن ان نقف فقط عند التقويم في الرياضيات كيف حولته الوزارة إلى تراكم كمي نمطي فقط مما جعل الجوهر التحليلي والتركيبي المنطقي للرياضيات غالبا غير وارد عند تلامذتنا ويتجلى ذلك في التقويم خاصة الامتحانات .

***

17 شتنبر2021

الوعي الاحتجاجي في جنينيته الاقتصادية يعرف تراجعا ملحوظا رغم تسلسل الزيادات المهولة في المواد الغذائية الأساسية التي تهدد الأسر الفقيرة في معيشها اليومي. لقد اصبح المثقف "المناضل" اكثر تجردا وبعيدا عن الواقع اليومي، تثيره النقاشات الثقافية البرجوازية اكثر مما تثيره الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية التي يتخبط فيها الفقراء عموما ومنهم الفلاحون والعمال. انشغل بالمسرحيات الانتخابية ونسي/تناسى ان قوت الشعب مهدد وان البرجوازية كشرت عن انيابها وغرستها أعمق ما يكون في لحم الجماهير الشعبية المضطهدة. نجح النظام في رفع طاولة النقاش الى ميدانه وملعبه بينما واقعيا أطلق العنان لماكيناته في كسر عظام الجماهير الشعبية. 

احتج كما شئت، لكن اترك الرأسمال يلعب لعبته... هكذا يتحدث النظام ويفعل...

***

20 شتنبر 2021

يسرقون كدح العامل وعمله ويغتنون بجهده، ويسرقون عرق وارض الفلاح ويبنون قصورهم. سرقوا حلم الشعب ويطلبون منه ان ينام ليس ليحلم بل لينسىى حلمه. والآن يسرقون رغيف الجميع بالزيادات المتتالية، ولوقاحتهم يطلبون منا ان نصفق لاستثنائهم "الديموقراطي" ولنموذجهم "التنموي" .

***

20 شتنبر 2021

وزارة الفقاعات. مجرد ما تنفجر فقاعة تنبثق فقاعة جديدة والجديد اكثر سذاجة من سابقتها. هذا هو حال وزارة التعليم ببلدنا الحبيب، من فقاعة تعديل المراقبة المستمرة الى غباوة اتهام الأساتذة والاستاذات بما سمي ريع المراقبة المستمرة. اولا من الناحية القانونية والاخلاقية والتربوية حين يصرح مسؤول كبير على رأس الوزارة في شخص الوزير بهكذا كلام، فعلى الاقل ينبغي فتح تحقيقات قضائية في هذه المسألة. لان الامر يتعلق بتكافؤ الفرص بين ابنائنا وبناتنا وبمستقبلهم التعليمي. ثانيا أليس المؤسسات الخاصة هي رأس الريع التربوي باعتبار اعفائها من الضرائب مرورا ب"رخف اللعب" عليها من قبل الوزارة فيما يخص الامتحانات والفروض لدرجة اصبح ارتفاع معدلات هذه المؤسسة كاشهار رسمي لها لاستقطاب الزبناء؟ ثالثا من باب التجربة كم من استاذ واستاذة عوقب او عوقبت فقط لانها نزيهة في تنزيل نقط المراقبة لدرجة يتم توبيخهم افقيا وعموديا وفي احسن الحالات يتم اقصاؤهم من الاقسام الإشهادية بمبرر "مزير" او "مزيرة" أي "مكيحطش" النقط. من يحمي هذه السلوكيات اللاتربوية أليست الوزارة الموقرة؟ في الأخير، "متديوش" على الوزير "مسكين"، انه اشبه بالديك المذبوح وهو يتناغم مع معزوفته الأخيرة .

***

20 شتنبر 2021

العدس ينتفض ويعلن انه هو الاخر يحتقر الفقر والفقراء. ارتقى في سلم الأغذية بعد الزيادة الصاروخية في ثمنه. آه يا زمان، حين كان صحن العدس يجمع لمة العائلة بالبيت والعمال بالورشة وحين كان الحل السحري لدرهمين في جيب طالب مع حبة بصل وطماطم كوجبة غداء او عشاء. ليس العيب في العدس بل العيب فينا حين أعلن القائمون على دولة العدس انه لم يعد يلائم مستوانا المقرف اصلا. 

ارتقت الأطعمة ومازال الشعب تحت عتبة الفقر.. .




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق