شكلت صورة اتفاق المركزيات النقابية مع الحكومة في مجال التعليم عنوانا
سياسيا متقن الاحباك من طرف النظام ،ولما لا حتى بالنسبة لهوات التوقيع في الفراغ ، المهم الصورة ،لكن قراءة الصورة إبتعدت عن مضمونها الفعلي لان المضامين المطبوخة فيها هي تحصيل حاصل. بالنسبة للنظام و حكومته هو انجاز سياسي اعلامي يمهد للقادم و لمخططه المعلن عليه في قانون الإطار فقد تم جر المركزيات المنهكة و المترهلة الى توقيع شيك على بياض مند ان اقعدو على طاولة أساسها قانون الإطار و شعارات المخطط التنموي الجديد ،دون وعي بحركية الواقع خاصة في حقل التعليم ،بل وبوعي منها حين سعت إلى تزكية و تغدية النضالات الفئوية على حساب النضال الوحدوي لنساء ورجال التعليم ،الا يعلم فقهاء المركزيات ان موازات مع الحوار هناك اجتماعات رسمية عديدة في كل المؤسسات للتطبيل لقانون الإطار ،دون ان تنتج موقفا صريحا لمضامينه او على الاقل نقل الموقف ان وجد الى قوة مادية الى قواعدها .المهم ما نفع البكاء على اللبن المسكوب.
ما يهم النظام قد لخصته الصورة لكن ما مصير حوار فارغ من قوته المادية الميدانية ،لما" لا تتكرم" المركزيات البطريركية الى تنوير قواعدها برؤيتها المفقودة من الاساس للقانون الأساسي المزمع الوصول إلى الاتفاق حوله و السماح لديموقراطيتها ولو شكلا يا ناس بنقاش القواعد حولها ،الا تستحق القواعد اي رجال و نساء التعليم المتعلمين بمعرفة مصيرهم المستقبلي لوضعيتهم ،ام ان "البركة" في المركزيات الله " يسمحنا على شقاها "
مهما طمست المضامين في الصورة فهي لا تعنينا ،و سنخلق الصورة التي تعكس واقعنا و نضالنا و مبادئنا ،وهده الصورة ليست وحيدة البعد بل عليها أن تتجه إلى البعد الداتي بتنقية الاطارات من اوساخها وهو نضال مرير ،و البعد الثاني في دعم المعارك لكل الفئات على أمل رسم معالم معركة واضحة المعالم والاهداف ضد السياسة الطبقية للنظام في التعليم .
شارك هذا الموضوع على: ↓