20‏/01‏/2022

مناضل نقابي // اتفاق العار والذل... "سقط القناع عن القناع"


كما كان متوقعا، وفي مشهد سريالي حشد له الإعلام الرسمي وبحضور
رئيس الحكومة، اصطفت القيادات النقابية البيروقراطية في قطاع التربية والتكوين للتوقيع على محضر سمي "اتفاقا مرحليا ". فبثمن بخس –فتات الموائد- قبلت هذه "الكائنات" المسخرة بترسيم دورها كإطفائي، والتزمت بلغة محضر "الاتفاق" ب"التعبئة الإيجابية والتواصل البناء مع الشغيلة التعليمية بخصوص مسار الحوار المفتوح... الانخراط في مشروع إصلاح منظومة التربية والتكوين... العمل على صياغة مشروع ميثاق اجتماعي خاص بقطاع التربية الوطنية  يستمد مقوماته من الميثاق الاجتماعي المركزي بما يتناسب مع  خصوصية مهنة التعليم ويحقق السلم الاجتماعي داخل القطاع"؛ أي بعبارات أدق، ذابت كل المواقف التي كانت تدبج بها النقابات بياناتها وبلاغاتها وسقطت كل الشعارات الموجهة للاستهلاك الداخلي ومن أجل امتصاص غضب واندفاع الفئات المحتجة. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل التزمت القيادات البيروقراطية المنبطحة بالانخراط في مشروع إصلاح/ تخريب المدرسة العمومية والتطبيل ل"نموذجهم التنموي الجديد".

لقد انتقلت البيروقراطية "الجديدة" على رأس FNE، كما مثيلاتها بباقي النقابات -بعد توزيعها لغنيمة التفرغ النقابي على مريديها- من الاختباء خلف التنسيقيات الفئوية التي تتناسل أمام الانبطاح التام للقيادات البيروقراطية وتغييبها لأغلب المطالب التي ترفعها شغيلة القطاع وتخلفها عن ركب المعارك التي تخوضها مجموعة من الفئات منفردة، إلى حجز كرسيها في الصفوف الأمامية لتوزيع الغنائم والتقاط الفتات عبر التوقيع على بياض لوزارة بنموسى التي انتزعت صك الطاعة وقذفت بجل الملفات إلى لجنة  القانون الأساسي  "المنتظر'' والذي التزمت القيادة ''الحكيمة'' في ''الاتفاق" بالامتناع عن مناقشة مضامينه أو استشارة منخرطيها فيه .

وأمام هذا البؤس والذل، وكإهانة مكشوفة للقواعد النقابية المناضلة، صار مفروضا على المناضلين النقابيين كافة، وأكثر من أي وقت مضى، تنظيم المواجهة النضالية والتصدي الحازم لمؤامرات البيروقراطية المهيمنة على مفاصل النقابات ودعم معارك كل الفئات المحتجة من أجل إسقاط مخططات النظام الطبقية المدمرة التي تحاك في السر والعلن ضد المدرسة العمومية، وعموم أبناء شعبنا.

لا، وألف لا، لاتفاق العار والذل...

كل الإدانة للقيادات النقابية البيروقراطية...





شارك هذا الموضوع على: ↓




↓للتعليق على الموضوع
تعليقات
1 تعليقات

1 التعليقات:

  1. الفعل النقابي واختيار توجه نقابي نضالي كفاحي هو من صميم مسؤولية القواعد، ففي ىتواجد بلقنة العمل النقابي وتكريس الفئوية، وضعف التنقيب وعدم الانخراط الشبه كلي للقواعد التعليمية في أغلب المعارك والاحتجاجات والمسيرات والاضرابات،فماذا ستكون الحصيلة، طبعا هي تغول الطرف الآخر وفرض إملاءاته.
    نحن من نصع النقابة ونحن من نتحمل مسؤولية النتائج.

    ردحذف

رسالة أقدم الصفحة الرئيسية