إنها الحقيقة كما نراها....لكننا صمتنا في تلك اللحظات احتراما لريان الطفل العالق في البئر و احتراما لعائلته، و احتراما للموقف الإنساني في تلك اللحظة.
لقد أعاد ريان إلى الأذهان أشياء من المفروض أننا ندافع عنها كيسار ماركسي لينيني، ألا و هي التضامن و التآزر بين الشعوب و تجاوزها لكل السموم و الخلافات التي تزرعها الأنظمة خدمة لمصالحها.
و أيضا أزال عنا الأخلاق الرديئة التي زرعتها البورجوازية التبعية في الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج (الفردانيو، حب الذات، التنكر للآخرين....).
لكن و في اللحظة التي كان ريان يقاوم فيها من أجل الصمود بقاع البئر، تهاوى البعض عن قصد أو دون قصد في قاع الأخلاق البورجوازية ليستكثر على الطفل ريان حجم التضامن و يذكرنا بأطفال سوريا و اليمن و السودان...و لم يكلف نفسه حتى أن يتمنى الخير للطفل ريان.
أما في الضفة الأخرى المعادية للطفل ريان و المعادية لكل الجماهير الشعبية بالمغرب، فقد وقف كل المسترزقين بقضية ريان و على رأسهم المسؤولون الذين لم يحضر أحدهم لموقع الحادث بحكم أنهم كانوا مشغولين بإكمال جرائم التطبيع مع الكيان الصهيوني على المستوى الإفريقي.
لكنهم كلفوا مسترزقين آخرين للحضور إلى موقع الحادث، إنهم مسترزقون باسم الدين و باسم الإعلام.....حتى يمارسوا تخديرهم هناك على العقول و يجعلونها تتقبل أن الطفل مات و كفى. و لا يكلفوا نفسهم طرح السؤال: لماذا استمر الطفل لخمسة أيام في البئر؟؟؟؟
نتمنى أن لا تعود حليمة لعادتها القديمة....نتمنى أن يزول مفعول التخدير بالكامل.
لنعش محليا، و نتضامن إقليميا و أمميا
#أنقذوا_الطفل_فواز_القطيفان