31‏/10‏/2022

Camarad ML // شركات الطاقة تحقق ارباحا خيالية.. و ليذهب الكادحون إلى الجحيم!


العالم ليس بخير كما تحاول أن توهمنا الامبريالية و ابواق الدعاية المأجورة.
يكفي أن نذكِّر أن هناك عشر شركات احتكارية فقط تسيطر على سبعين في المائة من انتاج و توزيع السلع الاستهلاكية عالميا، و خمس شركات أخرى في مجالات الفضاء و السيارات و الطائرات و الالكترونيات تسيطر على خمسين في المائة من الأسواق العالمية، و خمس شركات غيرها تهيمن على أربعين في المائة من النفط و الإعلام، كما أنّ واحداً وخمسين في المائة من أكبر الاقتصادات في العالم اليوم هي شركات احتكارية، لا دول! بينما وصل عدد الفقراء و الجياع إلى أكثر من 2,8 مليار شخص (ارقام ما يُسمى "برنامج الامم المتحدة للتنمية")، وهناك الملايين من  المعطلين عن العمل و المشردين… 

و بين هذا و ذاك قالت شركة "توتال إنرجي- Total energies" الفرنسية العملاقة إن ارتفاع الأسعار العالمية للنفط والغاز ساعدها على تحقيق طفرة هائلة في الأرباح الربع الثالث من العام 2022. و جنت الشركة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 17.1 مليار دولار، مقابل 16 مليار دولار العام الماضي.و قد حققت الشركة هذه الأرباح الخيالية رغم مخصص جديد (provision) مقداره 3,1 مليار دولار يتعلق بتغطية المخاطر المرتبطة باستثماراتها في روسيا. 

أما شركة "إكسون موبيل - ExonMobil" فقد وصل اجمالي ارباحها 19,66 مليار دولار (خلال 9 اشهر). 

فيما تضاعفت مكاسب مجموعة « شال _ Schell » خلال نفس الفترة لتصل حوالي 6 مليار دولار. و من المقرر ان تُوزع الارباح على مالكي وسائل الانتاج شهر مارس 2023. 

ان الارباح الخيالية التي تحققها الشركات العالمية و غيرها يؤديها العمال و عموم الفقراء و المهمشين. 

ففي الوقت التي يزداد فيه الفقراء فقرا، تزداد حفنة الاغنياء غنا في مختلف بقاع المعمور. 

انه الجوهر الاستغلالي الملازم للرأسمالية كما كشفه العظيم كارل ماركس. فالقانون الاقتصادي الاساسي للرأسمالية هو اغناء البرجوازية على الدوام و الى ما لا نهاية. و هو ما يولد في الجهة الأخرى الفقر و البؤس و شتى أشكال المعاناة (الاستقطاب). فشروط حياة العمال و الفقراء عموما لابد أن تتفاقم كلما تراكم الرأسمال. 

و هذا القانون، هو الذي "يُوجِد ارتباطا ضروريا بين تراكم الرأسمال و تراكم البؤس، بحيث أن تراكم الغنى في أحد القطبين يعني أيضا تراكم الفقر و الألم و الجهل و البلادة و الانحطاط و العبودية في القطب المقابل، في أواسط الطبقة التي تنتج الرأسمال بالذات" (ماركس، كتاب رأس المال)…




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق