تقع هذه الهجومات في ظل واقع سمته الأساسية ؛ انتشار البطالة والتهميش والظلم والبؤس و سياسة التفقير والتجويع المننهجة في صفوف أوسع الجماهير الشعبية الكادحة ؛ ومن جهة أخرى الغنى والبذخ ومراكمة الثروة والمال والانفراد بالسلطة من طرف النظام السياسي القائم وكل حلفائه الموضوعيين ؛ وفي ظل اشتداد حدة الصراع الطبقي بين النظام القائم من جهة والجماهير الشعبية من جهة أخرى اشتدت حدة الهجومات على جميع المستويات سياسيا ؛ اقتصاديا واجتماعيا ؛ ومادام النظام القائم يعيش أزمة بنيوية مرتبطة بطبيعة بنيته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فإنه لن يجد من مخرج لهذه الأزمة والتنفيس عليها ألا عبر تصريفها على كاهل الجماهير الشعبية المضطهدة والمقهورة عبر ضرب وخوصصة كل القطاعات الاجتماعية الحيوية كالصحة والتعليم وفرض الضرائب المباشرة والغير المباشرة على كاهل الجماهير الشعبية ؛ والزيادات الصاروخية المهولة و المتتالية في أسعار.جميع المواد الأساسية الضرورية وذلك بضرب القدرة الشرائية بشكل لم يسبق له مثيل خلال الوقت الحاضر ؛ بالإضافة.ألى الارتفاع المهول للمواد الأساسية كالسكر ؛ ؛ الشاي الزيت ؛ الدقيق ؛ ورفع الدعم عن المواد الأساسية وضرب صندوق المقاصة ؛. ومجموعة من المواد الاخرى على سبيل الذكر لا الحصر ؛ كما أن أثمان الخضروات والفواكه هي الاخرى لم تسلم من هذه الزيادات المهولة لدرجة أن أوسع الأسر المغربية لم تعد تقدر حتى على شراء بعض كيلو غرامات من الخضروات الضرورية كالبطاطس والطماطم لسد رمقها من الجوع .
إن الحرب الطبقية وسياسة التجويع التي يشنها النظام القائم على كاهل أوسع الجماهير الشعبية الكادحة عبر تصريف أزمته البنيوية على كاهل الجماهير الشعبية عبر ضرب القدرة الشرائية عن طريق الزيادات المتتالية والمهولة في أسعار المواد الأساسية خلقت استياء و سخط شعبي على طول خريطة هذا الوطن الجريح ؛ ينذر بانفجار اجتماعي في قادم الايام بالنظر لواقع الهجوم والتفقير والتجويع ؛ وأمام هذا الواقع البئيس خرجت الجماهير الشعبية اليوم و المكتوية بنيران ولهيب هذه الزيادات الصاروخية في مختلف أسعار المواد الأساسية للاحتجاج والانتفاض على هذا الهجوم االتتاري الذي يشنه النظام اليوم على أوسع الجماهير الشعبية المقهورة ؛ في انتظار أن تتوسع رقعة الاحتجاجات و خروج باقي المدن والبلدات للانتفاض والاحتجاج ضد واقع التفقير والتجويع وضرب للقدرة الشرائية وضد الحكرة والظلم والتهميش ومن أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية