2023/02/13

المعتقل السياسي أباسيدي عز الدين// بيان إلى الرأي العام المحلي والوطني


 بيان إلى الرأي العام المحلي والوطني

المعتقل السياسي أباسيدي عز الدين

رقم الاعتقال 58140 


السجن المحلي بصفرو 

في 11/02/2023



لم يكن هذا الاعتقال - اعتقالي - منعزلا عن سياق عام سيمته البارزة، الانصياع التام من طرف النظام اللاوطني اللاديموقراطي اللاشعبي، لإملاءات الدوائر المالية العالمية المانحة والاستعداد لتنفيذ وتمرير كل المخططات الطبقية التخريبية والتدميرية على حساب الجماهير الشعبية ومكتسباتها التاريخية من صحة وتعليم وسكن وتشغيل بكل الطرق القمعية، اعتقال قتل واغتيال، وفي ظرفية تتميز بالزيادات في الأسعار وكل المواد الأساسية من زيت وسكر وقطاني وخضر وفواكه... الخ، وفي المقابل الاستعداد الذي تبديه الجماهير الشعبية لمقاومة هذه الهجمة التي تستهدف القوت اليومي لهاته الأخيرة، في ظل انعدام أصلا شروط العيش الكريم.

كما كان هذا الاعتقال متزامنا مع ذكرى انتفاضة 20 فبراير التي انفجرت على نفس الأرضية التي لازالت قائمة وتعمقت أكثر مع خيانة القوى السياسية والنقابية وتواطئها بدورها البارز في تمرير مخططات النظام التصفوية: مخطط التقاعد والتعاقد ومخطط تصفية التعليم والصحة، هذه الذكرى التي تم تخليدها من طرف الفلاحين الفقراء بمنطقة الواتة أثناء مسيرتهم الأخيرة لفضح التآمر الذي استهدفهم منذ انطلاق معركتهم أواخر شهر ماي سنة 2022 هذه المعركة التي تخللتها أشكال نضالية مختلفة أربكت حسابات بقايا الإقطاع والملاكين العقاريين وبعض الوصوليين والإنتهازيين من سياسيين يعملون بكل الوسائل الخبيثة لضمان مصالحهم ومناصبهم، وسلطتهم ونفوذهم ومكانتهم ولو بإشعال نار الاقتتال بين الفلاحين بشكل عام في المنطقة.

وفي الأخير وتأسيسا على ما سبق:

1- أطلع الرأي العام المحلي والوطني أن اعتقالي كان على خلفية مواقفي السياسية وعلى دوري كمناضل سياسي وحقوقي في التأطير والتنظيم بمعية الجماهير وانخراطي المبدئي في جميع الأشكال النضالية لهاته الأخيرة، وكان ٱخرها معركة الفلاحين التي كان لي شرف تأطيرها وقيادتها.

2- إن الاعتقال كان على خلفية المقالات التي أنشرها ومنها مقالات معركة الفلاحين.

3- استعدادي الدفاع عن هويتي السياسية ومرجعيتي الإيديولوجية الماركسية اللينينية.

4- إدانتي لهذا الاعتقال الانتقامي ومحاولة تجريم الفعل النضالي للمناضل بشكل عام ولممارستي النضالية بشكل خاص من خلال التهم الباطلة والملفقة:

1_ إهانة هيئة منظمة. 

2_ إهانة موظف أثناء تأدية مهامه. 

3_ السب والشتم العلني. 

4_ تنظيم مسيرة بدون ترخيص.

5- إدانتي للمحاكمة الصورية التي حددت جلساتها الأولى يوم الإثنين 13 فبراير 2023.

6- تشبثي بالحضور أثناء جلسات المحاكمة وعلانيتها، ورفض المحاكمة عن بعد.

7- استعدادي الدفاع عن حقوقي كمعتقل سياسي، من زيارة مباشرة للأسرة والرفاق ولكل الأصدقاء.

وفي هذا الإطار، أعلن دخولي في إضراب عن الطعام إبتداء من هذا اليوم عند منتصف الليل انطلاقا من الساعة الثانية عشرة ليلا.

    


عز الدين أباسيدي




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق