2023/03/19

أحمد بيان// النظام والقوى الظلامية وجهان لعملة واحدة


مبادئ الاتحاد الوطني لطلبة المغرب المعروفة تاريخيا والمحفوظة عن ظهر قلب
لا تخفى على المناضلين أو حتى على الطاقات الجديدة بالجامعة، وهي التقدمية والديموقراطية والجماهيرية والاستقلالية.

وكيف لمن يتبنى هذه المبادئ حقيقة أن يتحدث عن فصيل مزعوم وأن يعانقه، وهو معروف برجعيته (ظلاميته)؟

يعانقون القوى الظلامية بالساحة السياسية ويزكون اقتحامها لأسوار الجامعة، وهي المتورطة كما النظام في العديد من الجرائم، ومن بينها اغتيال المناضلين الشهداء عمر بنجلون ومحمد أيت الجيد بنعيسى والمعطي بوملي. 

عودة إلى اعتبار القوى الظلامية فصيلا في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، هل سنسقط مبدأ التقدمية حبا في سواد أعينها؟

إن قبول القوى الظلامية فصيلا في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والدفاع باستماتة عن ذلك يسيئ إلى الاتحاد وشهدائه ومناضليه الأوفياء ويكشف التواطؤ المخزي والممنهج مع القوى الظلامية حليفة النظام. والغريب أن يحارب المناضلون ويتم التشويش والافتراء عليهم والاحتكاك المقصود بهم من أجل تبييض السجل الدموي للقوى الظلامية وهيمنتها غير المشروعة على بعض المواقع الجامعية ومن بينها الدار البيضاء. وليس التهديد كل مرة باللجوء إلى "القانون" سوى تناص موضوعي لأطراف حقيقتها واحدة. كما أن التهديد بالاستعانة بقوى القمع يثمن تدخلات هذه الأخيرة ويفضح الأهداف المشتركة المخفية... 

والعجيب أن يدينوا التدخل القمعي بالدار البيضاء والمس بحرمة الجامعة، وذلك من تحصيل الحاصل، وفي الوقت نفسه يتم اللجوء إلى القوى القمعية أو التهديد بذلك في مواقع جامعية أخرى...





شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق