في ظل الانهيارات التي تحاصر الفعل النضالي الآن، لابد من:
2- التقدير الجيد للوضع السياسي الراهن، ذاتيا وموضوعيا، وكذلك موازين القوى. والإقرار بناء عليه أن التضحيات المبذولة من طرف أوسع الجماهير الشعبية (العمال والفلاحون الفقراء والطلبة والمعطلون والمشردون...) لا يقابلها المجهود المطلوب، وخاصة تنظيميا؛ من أجل صيانتها وتراكمات نضالية أخرى على طريق تحرر شعبنا وانعتاقه من براثن الاستغلال والاضطهاد الطبقيين، وبالتالي الاعتراف أننا غارقون في ترديد الشعارات الفضفاضة ولم نرق بعد الى مستوى ممارستها على أرض الواقع بصيغة الأولويات وجدلية الثانوي والرئيسي وربط التحالفات النضالية. وهنا مربط الفرس والتحدي بالنسبة للمناضلين الثوريين..
إن المناضل اليوم ضمير مرحلة وأقرب الى السواد الشامل من شعبنا، وفارس حامل للمشعل في منعطف تاريخي غير مسبوق..
3- المطلوب وبالدرجة الأولى مواصلة درب الشهداء الذين استرخصوا دمهم من أجل الغد المُشرق لشعبنا، والتصدي للمخططات الطبقية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من صحة وتعليم وسكن وشغل، وفرض إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين...، متمثلون حجم التضحيات التي يتطلبها الصراع من أجل الانتصار في معركة فرض الذات المناضلة المنظمة في وجه العبث الحالي والعربدة غير المسبوقة لأعداء الشعوب المضطهدة ومن بينها شعبنا الفلسطيني البطل؛ مما يعني التصدي للانتهازيين ودعاة الانبطاح، أي إبقاء مشعل الثورة المغربية عاليا في وجه النظام الرجعي حليف الرجعية والصهيونية والامبريالية. وهو ما يشكل استمرارية الفعل النضالي المسؤول ويفضح التواطؤ وكل محاولات الطمس والتضليل التي تقودها الأحزاب السياسية والقيادات النقابية البيروقراطية والمتآمرين معها. إننا نُبقي أبواب الأمل مُشرعة أمام الأجيال القادمة للمساهمة بدورها في إنجاز طموحات الشهداء وبنات وأبناء شعبنا، إدراكا منا لخطورة النكوص المُدمر للذاكرة وللرصيد النضالي لشعبنا، أي الانكسار الذي يأتي على كل التضحيات والمجهودات المبذولة..
وأخيرا، سيشهد التاريخ أننا لم نركع أو نستسلم رغم القمع والحرب الطبقية الفظيعة، ورغم الخيانات وطعنات الغدر من القريب قبل البعيد...
ملاحظة 1: مهام نضالية سبق أن التأكيد عليها (بتصرف)؛
ملاحظة 2: مهام كثيرة أخرى مطلوبة، ليساهم كل مناضل من موقعه في إنجازها الى جانب رفاقه.