معركة الشهيدين / معركة مجموعة مراكش،معركة لا للولاء ...صمود في أحلك ظروف وتحدي لأبشع اشكال التعذيب.
في الرابع من يوليوز 1984 انطلقت معركة الاضراب المفتوح عن الطعام من داخل سجون النظام لرفاق المجموعة خاصة بعد الاحكام القاسية والتي وصلت إلى 15 سنة وشكلت في مجموعها 310 سنة، فما كان من الرفاق إلا أن أعلنوها معركة بطولية شكلت استمرارية لمعارك سعيدة وزروال و تعميقا للمسار نفسه.
إن معركة الشهيدين ورفاقهما والتي استمرت داخل السجون إلى غاية 1991 وبالقدر الذي تكالب عليها البعض وحاول التعتيم عليها بالقدر الذي شكلت عوامل عدة عناصر صمودها وعلى رأس ذلك دعم العائلات والامهات وصمودهن، لا تزال مستمرة حتى يوما هذا يخوضها كل المناضلين الشرفاء المتشبثين بخط الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.
و يحكي الرفيق حسن احراث في كتابه "مجموعة مراكش تجربة اعتقال قاسية " أنه يوم إصدار الأحكام اهتزت القاعة بالشعارات الثوية وكذلك الزنزانة وبعد الانتهاء من ذلك ،نطق الشهيد بلهواري مخاطبا رفيقه احراث "طوالة ابا حسن "،فعلا طوالة- اي مدة طويلة جدا - صمد خلالها الرفاق وقدموا تجربة رائدة ومميزة،فكانت اخر كلماتهم "لم نركع ...لم نساوم ... لم نطلب العفو" .
لاللواء،لا للمساومة ،لا للانبطاح.
المجد للشهداء.