28‏/07‏/2023

نعيمة البحاري // لا للصمت، حتى لا يموت الإنسان فينا


انا، وانت، وكل من يحمل ضميرا إنسانيا، يجب أن لا نصمت، يجب أن نضم
صوتنا لكل مظلوم، لكل مضطهد، لكل من يعاني، في السجون وخارج السجون، على هذا الكوكب، من إجرام أنظمة النهب ومن عملائهم المتربعين على جروحنا، في شخص النظام العميل، لمنع وحوشه من افتراسنا فرادا وجماعات،.. فإن كنا قد اتينا لهذه الدنيا عراة، حفاة، فيجب ان لا نورث قدرنا لأبنائنا؛ ان لا نخلف لاحفادنا التعاسة، والقهر، والبؤس الذي لا يضاهيه بؤس..

كل التضامن مع الرفيق مصطفى دداو في محنته أمام جبروت أدوات النظام..

.................................

حتى لا اعاني في صمت  

لا يمكن للخائف ان ينال الحرية. 

ولا للضعيف ان يسعى نحو الكرامة.

ولا لليد المرتعشة للمتردد ان تقوى  علىالبناء.

بداية اريد ان اصرح بان هذا الوضع قد فرض علي انطلاقا من استبداد النظام واجهزته مستغلا ارتباطي بالعمل أي قوتي اليومي؛ بعد كل ما مورس في حقي من اعتقال وقمع في فترات سابقة بهدف  ايقاف انشطتي النضالية الممتدة لعقود .

فبعد سلسلة من المضايقات والتنقيلات التعسفية والعقابية التي تعمق معاناتي، ارتايت ان لا اعاني في صمت وأن ادفع بهاته الماساة الى باتجاه التشهير والدعاية ضد هذا النظام ما دامت سلوكاته الممنهجة تاتي تكميلا لسياسة القمع والاعتقال .

لذا التمس من الرفاق والرفيقات حالما يتوصلوا بالتقرير ان يساهموا في بلورة هاته الدعاية بكافة الاشكال وفضح الاستبداد.

فبعيدا عن التضامن الفردي والتحية ✌ ارغب في :

+ نشر هذا الموضوع على اوسع نطاق كل حسب قدرته.

+ جعل المعركة مماثلة لكافة اشكال القمع والاعتقال.

+ تقديم الاستشارة من كافة الرفاق والرفيقات .

الدعاية والتشهير داخل كافة الاوساط .

لمحة عن المضايقات التي لا تنتهي 

منذ التحاقي بالعمل بالوكالة المتستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير بمكناس، أواخر سنة 2002، وانا أتعرض للمضايقات والاستهدافات من طرف إدارة هاته المؤسسة، بتوصية وتوجيه من طرف السلطة المحلية ، استنادا على تقارير مختلف اجهزتها، حول نشاطي النقابي داخل الوكالة، وحول تواجدي في مختلف الاشكال الاحتجاجية التي تعرفها المدينة، أو إلى جانب كل المتضررين من واقع الاستغلال والقمع.

وهكذا كنت عرضة لعدة تنقيلات تعسفية من قسم لآخر ومن مصلحة لأخرى، لعل اخطرها هو إصدار قرار تنقيلي "لمحطة معالجة المياه العادمة التي يسميها مستخدمو الوكالة تندرا ب" كوانتنامو"، الواقعة على الطريق المؤدية لمدينة زرهون، والتي يتطلب الوصول إليها بعد النزول من حافلة النقل العمومي قطع عدة كيلومترات مشيا على الأقدام ، عبر طريق  غير معبدة، ولكم أن تتخيلوا حجم الوحل في فصل الشتاء وحجم الغبار في الصيف، ناهيك عن المرور بين جبلين من القمامة حيث يعتبر المكان مطرحا لنفايات المدينة، ولعله لا حاجة لي لاخباركم عن الروائح " الزكية" التي ترافقني طيلة هاته الطريق بل وحتى داخل تلك المحطة؛ والانكى من ذلك هو إصدار تعليمات للمشتغلين هناك الذين يتنقلون بسيارات تابعة للوكالة بعدم نقلي على مثنها.

وفي تلك الشروط أصبت بمرض في عيني تقدمت على إثره للادارة بشهادة طبية تخول لي الراحة من العمل لمدة يومين فقط، الا ان الأمر لم يرق لمستهدفي فقرروا إحالتي على مجلس تاديبي، لتتعمق معاناتي المادية أيضا ودلك بحرماني من المنح ...طيلة سنة كاملة.

والان وبعد مضي مايزيد عن عشر سنوات وانا امارس مهمة " قابض" بويسلان كعمل شاق ومضني ، تقوم نفس الجهة بالضغط مرة اخرى على الادارة، لتقرر هاته الأخيرة بجرة قلم اعفاءي من مهمة قابض الى مهمة مكلف بالاشتراكات يعني تحويل المهمة وضرب كافة الامتيازات المرتبطة بها وهكذا تكتمل العقوبة المغلفة بالتنقيل؛انه إستهداف واضح لشروطي الاجتماعية والمادية بغاية الضغط علي لتوقيف انشطتي النضالية. 

  وللاشارة فنشاطي النضالي ليس وليد اللحظة بل يمتد لمدة قد تزيد عن ثلاثين سنة، فمن الحركة الطلابية وارتباطي ب اوطم حيث تعرضت للاعتقال وحوكمت بست سنوات،  الى الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب حيث تعرضت لعدة اعتقالات ومتابعات في حالة سراح وحاليا من داخل النقابة، مع الارتباط الداءم بهموم الجماهير ، كانت هاته الاشارة لاقول لهؤلاء بانني عصي على التدجين  وان القناعات استمدها من  نضالي ضد الاستغلال والقضاء على اسبابه .  

                         امضاء: دداو مصطفى




شارك هذا الموضوع على: ↓




↓للتعليق على الموضوع
تعليقات
1 تعليقات

1 التعليقات:

  1. كل التضامن مع الرفيق..وتستمر المعركة

    ردحذف

رسالة أقدم الصفحة الرئيسية