12‏/09‏/2023

مصطفى علوي// روح الشعب التي أرادوا لها ان تهدر،


روح التآزر والتآخي بين افراد الشعب المغربي قائمة منذ الأزل، رغم كل اساليب
التفرقة والمكر والخداع  التي ينتهجها النظام عبر عملائه وترسناته الاعلامية من اجل ضرب وحدته حتى لا يقرر مصيره بيده وتبقى هيمنة النظام والتحكم في خيراته برا وبحرا وجوا. انها سياسة "فرق تسد" داخل الاسرة الواحدة والعشيرة والقبيلة حتى المدينة.

 فكم من مناضل اعتقل او قمع او سجن لكونه تضامن مع قضية من قضايا شعبنا؟ إن النظام عبر ابواقه  لا يمجد روح تضامن ابناء شعبنا الا مكرها، فعقيدته لا تتلاءم مع عقيدة شعبنا. فهو يزعم انه الراعي ونحن الرعايا، إنه العلم ونحن الجهل، نحن قاصرون ولم نبلغ سن الرشد بعد، لا يريد ان نتكلم الا فيما يريد. نجوع،  نشرد، نفقر،  نجهل، يحب أن نقول "هذا من عند الله" ولا دخل له في ذالك، شعبنا معطاء يزخر بروح مفعمة بالنضال. يبكي على احزان الاخرين، فما بالك ان يصاب ابناؤه بمكروه. من قدم آلاف الشهداء يستطيع ان يقدم المستحيل. اسألوا التاريخ عن شعب المغرب، فهو لا يكذب. ومن كذب بالامس واليوم واراد ان  يطمس تاريخنا المجيد، فهو من همش ثلثين من الشعب بين الجبال وسفوحه بدون طرق، يقطعون مئات الكلومترات عبر الذواب من اجل  لتر من الزيت وكليو غرام من السكر، مساكن من الطوب  بدون ماء و كهرباء، مرضى تنقل على الذواب... فهو نفسه سيكذب غدا، إنه صاحب الخوارق والامجاد، وإرادة الشعب هي من تقف اليوم مع  شعبنا بكل من تارودانت ومراكش وورزازات والحوز وبكل مناطق المغرب المنسي .هي من تقول كلمة الفصل لاحقا.

السكينة لشهداءنا والشفاء لكل الجرحى والمعطوبين.




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق