اليوم 14 نونبر ذكرى رمز من رموز الخط الثوري، الخط الماركسي اللينيني.. ذكرى رمز نكران الذات.. ذكرى الشهيد عبد اللطيف زروال..
غادرتنا أيها الشهيد،
قطعت الصمت
في معركة نكران الذات
وصمتك لم يقطعه سيف
رحلت من أجل الحياة الحرة
رحلت وقطعت الصمت لنستمر
على خطاك نقطع العهد جميعا، بطلنا..
صانع معركة نكران الذات..
اسطورتنا..
قمر البؤس وشمسنا
اسمك، واسماء الشهداء مكتوبة على ألمع صفحات تضحيات شعبنا، ومنارة، ودليلا، لكل النضالات اللاحقة ضد الرجعية والإمبريالية والصهيونية.
قافلة الشهداء تنير لنا الطريق للرجل مناضلا ومناضلة.
الشهداء دوما فينا ومعنا وزاد نضالات شعبنا المناهضة للنظام.
الشهداء يعيشون في قلوبنا.. يعيشون ويرافقوننا في النضال من أجل المعركة المصيرية ضد النظام، من أجل التحرر والانعتاق.
نستحضرك، اليوم في ذكراك، لتجديد الوفاء لدرب اعطى ويعطي مضمونا لتضحيات من استشهدوا من أجل مجتمع عادل وتطلعات شعبنا للعيش دون استغلال وظلم، وعهد السير على طريق من لم يصمتوا أمام براميل الدم وما خلفه الجمر والرصاص من رعب، ورغم ذلك هتفوا بشجاعة لخيار الثورة وللشعب. وهي الصرخات التي لم يتمكن الاعداء من خنقها رغم استمرار كل أساليب الجريمة وتوظيف أغلب من جرفتهم حملة الردة العالمية ومن جعلوا من الاعتقال معبر للمقايضة، ليظل صراخهم مسموعا من خلال أصواتنا. فوقوفنا على الذكريات هو استمرار الشهداء احياء من خلال استمرارنا.
تأتي هذه الذكرى في اوضاع تغمرها الصور المروعة لمجزرة، يقودها الكيان الصهيوني الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والأنظمة الرجعية العميلة بالمنطقة، حولت أكبر سجن مفتوح على خريطة الأرض إلى مقبرة للأطفال والنساء والشيوخ بفلسطين. شعبنا الفلسطيني الذي يخوض مقاومة بطولية، وصمود شجاع في وجه آلة القتل والدمار الشامل والمذابح منذ عقود، ويواجه اليوم جريمة أخرى على أرض غزة والضفة وكل مناطق الاحتلال، وكيف أن شعبنا المغربي، وكل شعوب العالم، اختاروا الوقوف إلى جانب أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية والعدالة، من أجل تحرير فلسطين، من اجل المقاومة، وكيف أن المحاولات الفاحشة للنظام من خلال أبواقه لقلب الحقيقة والواقع إلى التدابير الملائمة لحلفائه المجرمين القتلة لقيت آذاناً صماء وبطريقة تصم الآذان. لأن المظاهرات الضخمة حقًا للتضامن والدعم لشعب فلسطين في جميع أنحاء العالم وفي بلدنا لم تترك مجالًا لسوء الفهم، ولا للتموقع في الموقع النقيض. فعندما تنهض الشعوب لا تترك مجالا لسوء الفهم. وشعوب العالم كلها مع شعب فلسطين. كلها على درب شهداء التحرر.
هكذا يضع الشعب بصمته دائما على التطورات، بشكل لا يستطيع العدو أن يغير موقفه.
شعبنا دائما الى جانب القضية الفلسطينية، قضيتنا الوطنية، وضد القتلة في شخص الثالوث الامريالي الصهيوني الرجعي. وهذا ما يرعب الأعداء ويعطي للشهداء معنى الاستمرارية، ويزيد من رعب الاعداء وخوفهم، ويجعلهم يرتعشون مع كل شعار يهتف بفلسطين، ويحسسهم ان مشروع التحرر لم تدفنه الردة ولا دفنه الارهاب والجمر والرصاص.
فمن موقع الاستمرارية لمثل شهداء شعبنا، حيث كل ذكرى على اي قطعة من الأرض روتها دماء أبنائنا لديها قصة بطولية ترويها عن نكران الذات، وحب الشعب، نجسد مواصلتنا النضال لتجسيد الأحلام الناتجة عن النضالات المستمرة.
مغرب النضال والصمود: من أجل بديل جذري