من اجل الشغيلة التعليمية المناضلة؛
من اجل المناضلات والمناضلين؛
من أجل مستقبل أبناء شعبنا؛
من أجل الأجيال القادمة..
أدلي بكلمتي هذه في ظل الشروط الدقيقة التي تمر منها معركتنا، معركة إسقاط "النظام الاساسي".
على المستوى الذاتي، فالشغيلة التعليمية، ومناضليها الشرفاء، لازالوا مرتبطين ومتشبتين بالاستمرار في المعركة العادلة، رغم كل محاولات الاختراق والممارسات الخسيسة، سواء من طرف النظام أو من طرف بيادقه من نقابات وجمعيتات صفراء والشخصيات/البهلوانات "المؤثرة" المدفوعة الأجر..
أما على مستوى الشق الموضوعي فالنظام لازال مستمر في مناوراته (الفتات، التركيز على الزيادات لشراء كرامتنا وتقديم أعناقنا ومن بعدنا اعناق ابناء شعبنا للمقصلة، حسن النية، التهديد...) فالوزارة الوصية لم تتراجع لحد الساعة قيد أنملة عن جريمة مشروع اعدادنا مثل قطيع للبيع للخواص، وليس لها استعداد مسؤول لحل مشاكل كل الشغيلة التعليمية، (والشغيلة تعتبر مشكل فئة من الشغيلة هو مشكل كل القطاع ومشكل المدرسة العمومية ككل نظرا لما يكون له من أثر على أبناء شعبنا) باستثناء المكر واللف والدوران حول المصطلحات والتلاعب بها، وهو نفسه الأسلوب الذي اكتوت به معارك أبناء شعبنا بما فيها الشغيلة التعليمية، التي لها تجربة مع هذه الأساليب الخادعة والماكرة، ويكفي التذكير بمعركة الأساتذة المفروض عليهم التعاقد سنة 2019، والحوارات الكاذبة، والاتفاقات الخادعة، والماكرة، لجزء من جسمها. بحيث لما عاد الأساتذة للأقسام تنصل النظام من كل إلتزاماته، وهذا السيناريو يتكرر الآن في صورة مشوهة.
النظام يسابق الزمان مع الرباعي المتاجر، في كل لقاء يحشد ويقحم مصطلحات للخداع، ليقدمها الاعلام الممول كأنها سحر مبين، ومكسب عظيم، للتشويش على الراي العام، وفي نفس الوقت يلعب، أي النظام، لعبة التفتيت بعقد لقاءات فارغة مع جهة من الجهات المكونة لعربات قاطرتنا بهدف تفكيكها، بالاعتماد على الطرف المستعد لربح مساحة سياسية لتحركاته وعلى من لا تعنيهم سوى سلامة جلدهم (مكاسبهم)، لضرب الوحدة الميدانية للشغيلة المرابطة في الشوارع.
لا ثقة في النظام وأزلامه.. فلنتشبت بمعركتنا النضالية العادلة بالاستمر فيها حتى آخر نفس (فهي معركة الكرامة معركة الحياة)، أما الاستسلام فهو بداية النهايات.. نهاية الوظيفة العمومية المستقرة.. نهاية كرامة الاستاذ.. نهاية المدرسةالعمومية.. نهاية مسؤوليتنا في التضحية من أجل أبنائنا ومن أجل أجيال قادمة،..
لنكن كقطاع مناضل، في مستوى متطلبات ومسؤوليات الراهن، وما يقتضيه الواجب أمام قضية شعبنا، فالتاريخ لا يرحم..
فالاستمرار هو التشبت بالمعركة، بالاضرابات، بالخروج للشوارع، بتعبئة آباء وأمهات التلاميذ، بالتواصل مع المتقاعدين، بتطوير الدعاية والتحريض، بقول الحقيقة للقواعد، بقول الحقيقة لشعبنا، بالصدق في تضحياتنا.. واكيد الشارع سيفضح كل انتهازي ومتطفل..
إن المعركة الآن قد وصلت لمنعطف جد حاسم، فإما الصمود وخوض التحدي من أجل اركاع العدو، وإما سنسلم اعناقنا للمقصلة.
إذا لا مجال للتقاعس والتفكير في سفن العودة..
فهذا القطاع له تاريخ وله حلفاء موضوعيين، وانتفاضة 23 مارس 1965 شاهد على قدرة قطاعنا على لعب دوره الريادي وسط شعبنا لإسقاط قرارات كبرى، ومخططات فتاكة.
لنكن في مستوى المسؤولية التاريخية..
كل التحية للجماهير الاستاذية المناضلة والصامدة..
كل التحية لشعبنا..
إنها معركة حتى النصر
شارك هذا الموضوع على: ↓