شرق أوسط يحترق..
الاجرام الامبريالي الصهيوني الرجعي يتواصل..
في الشمال حرب، وفي الجنوب حرب،..
في أوكرانيا تذبح الشعوب، وفي فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن تذبح الشعوب..
لا حياد في الصراع، إما مع اللصوص وإما مع مقاومة الشعوب..
فإما مع من يتنافسون ويتصارعون لاقتسام الغنيمة، وإما مع من يقاتل من أجل تحرير الشعوب وتحرير بلدانهم..
إما مع القتل وسفك الدماء والسطو على ثروات الشعوب وتقسيم خيراتها بين اللصوص، وإما مع مقاومة القتلة وضد إرسال القنابل على المنازل والمدارس وقتل الأبرياء وإرسال الكادحين للمحارق وحرق الحقول وتسميم الكوكب..
تواصل أمريكا وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوربي من خلف غطاء مرتزقتهم بالشرق الأوسط، الكيان الصهيوني المجرم، وبتواطؤ الأنظمة الرجعية بالمنطقة، القتل والذبح وارتكاب الفضائع في حق الشعب اللبناني البطل وشعوب المنطقة. وأعلنوا من خلال هذا الكيان المصطنع، اليوم، فاتح اكتوبر 2024، بدء الهجوم البري لاجتياح لبنان، موازاة بالقصف الجوي المتواصل، وجرائم الإبادة الجماعية في فلسطين، وتنفذ الهجمات الإرهابية، لتعمم الحرب في الشرق الأوسط للمزيد من النهب والسلب تحت يافطة "شرق أوسط جديد آمن".
إن سرعة اندلاع حرب شاملة في "الشرق الأوسط" لم تعد محط تخمين أو توقعات. فأمريكا وحلفاءها وعن طريق مرتزقتها في الشرق الأوسط في شخص الكيان الصهيوني عازمون ومصرون على تنفيذ مخطط إقامة "شرق أوسط جديد" يؤمن مصادر الطاقة للامبريالية الغربية تحت ذريعة "أمن اسرائيل". والهجوم على لبنان اليوم يؤكد أمراً واحداً: أن التحالف الأمريكي-الأوروبي-الاطلسي كان يستعد منذ فترة طويلة لما حدث ويحدث منذ 7 اكتوبر 2023.
فسيناريو المذبحة في غزة والضفة الغربية ولبنان، والقادم الأسود، قد خطط له قبل السابع من أكتوبر بوقت طويل وكان يحتفظ به في أدراجهم وعلى الغلاف كتب "قريبًا".
7 اكتوبر ذريعة لتنفيذ مخطط "شرق أوسط جديد" لهذا أقام فيه القتلة وحلفاؤهم حقل ألغام دعائيًا، كذريعة لتنفيذ الخطة، وبالطبع، موازنة المنطقة لصالح خطط ومصالح الولايات المتحدة - الناتو - الاتحاد الأوروبي، بعد أن تصاعد تنافس الإمبريالية في جميع أنحاء العالم، وفي نفس الآن لتعزيز الاحتلال الصهيوني ودفن كل التضحيات التي قدمها ويقدمها الشعب الفلسطيني لتحرير وطنه.
إن امتطاء هجوم 7 أكتوبر 2023 لتنفيد مخطط الامبريالية بالمنطقة هو اشبه بالهجوم على البرجين يوم 11 شتنبر 2001 لإعلان "الحرب على الارهاب" والانطلاق لاخضاع الكوكب لمصلحة القطب الوحيد أو كما سموه "العولمة".
الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي أعطوا آلاف الأطنان من المواد العسكرية للكيان الصهيوني لذبح شعوب "الشرق الأوسط"، وطائراتهم تشارك بشكل مباشر في عملية القصف والتدمير والقتل.
فالحرب وجرائم الابادة الجماعية وذبح شعوب المنطقة هي حرب يقودها التحالف الأمريكي الأوروبي وحلف الناتو من خلف الكيان الصهيوني وتحت يافطة حق الكيان الصهيوني في الدفاع عن "أمن إسرائيل" وهو، عمليا وواقعيا من يحارب، أي التحالف، لانه يحارب من اجل مصالحه، أما الكيان فهو مجرد جيش مرتزقة يستخدمه لتنفيذ وتحقيق مصالحه، أي مصالح التحالف.
لهذا الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والانظمة العميلة بالمنطقة يكثفون الدعاية لتبرير المذابح والتدمير، ويحاولون بشكل محموم إقناع الشعوب بالوقوف إلى جانب القتلة الصهاينة، وعندما لا تنجح الدعاية، يلجأون إلى القمع.
هذا هو الإرهاب الحقيقي: العنف الإمبريالي، والاحتلال، وقتل المدنيين، والاغتيالات، والدعاية للأنباء الملفقة والأكاذيب، والتهديدات بإراقة الدماء على نطاق واسع في المنطقة، وتسميم البيئة وتهديد الحياة على هذا الكوكب.
إن احتلال الشعوب لن يكون نزهة ولم يكن يوما ما نزهة، فإن كان الشعب العراقي قد كذب دعاية "استقبال المحتل بالورود" مع ما قدمه من دماء وشهداء في سيرورة المقاومة للاحتلال الأمريكي البريطاني، فاليوم سيجدد، ويبدع، الشعب اللبناني، وشعوب المنطقة، دروس الكفاح والتضحية والمقاومة.. وسيثبت التاريخ مرة أخرى أن لا هيكل أقوى من الشعب، وفي الدرجة الأولى الشعب المنظم، حين يقرر الدفاع عن حريته وكرامته ومصالحه بكل ما أوتي من قوة، فلن يُستعبد، لأنه سيدرك من هو العدو وما هي مكانته وقوته.
إن الوقوف لجانب الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني وكل شعوب المستهدفة من طرف الحرب الامبريالية الصهيونية يستوجب الانخراط والارتباط بنضالات شعبنا وفي المقدمة نضالات الطبقة العاملة، وتوجيهها ضد تطلعات ومخططات النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي في بلدنا، وضد الحرب، ومن اجل حق الشعوب في التحرر والانعتاق. فواجبنا في المعركة والصراع يحتم علينا أن نكون على قاعدة نقيضة للعدو، الثالوث الامبريالي الصهيوني الرجعي، وهذا لا تنازل عنه، وأن من يعتبر الصهيونية عدو والامبريالية عدو ويسند ظهره للرجعية في المقاومة أو ينطلق من قاعدتها في حربه ضد التحالف الامبريالي الصهيوني فهو مثل من يسند ظهره لصديق عدوه. فمصلحة الرجعية في مصلحة الامبريالية مهما بدى من خلاف في ظروف ما من الصراع.
إننا نعرف من نحن ونعرف كذلك قدراتنا والأهم أننا لا ننتظر حلولا من أحد، فقط ننتظرها من أصحاب الحق الذين نحن بينهم ومعهم نقاوم بالممكن ولا نيأس. فالعدو الرئيسي للعمال والشعب، وكل الشعوب، هو أيضًا في بلدنا، وان الدعم الحقيقي للشعوب في معاناتها من مذابح الحرب الإمبريالية-الصهيونية-الرجعية لن يأتي سوى من خلال مناهضة النظام الرجعي العميل لقوى الاستعمار والصهيونية ببلدنا.
وموقفنا هو النضال التحرري من الاستعمار واستقلال الشعوب بما يتماشى مع المرحلة باعتبارها مرحلة السيطرة الإمبريالية.
كل الادانة للعدوان الاجرامي في حق الشعب اللبناني البطل..
كل إلادانة لجرائم الابادة الجماعية في فلسطين..
كل الدعم لنضالات الشعوب من أجل التحرر والانعتاق..
ما المقصود ب"يسند ظهره للرجعية في المقاومة"؟ بشكل دقيق ما هي "الرجعية في المقاومة"؟ أليست هذه العبارة oxymoron ؟
ردحذف