2024/11/26

كلمة عمال وعاملات شركة سيكوم/سيكوميك بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.

 


 كلمة من قلب الحصار

تحية نضالية
يصادف اليوم : 25 نونبر، ذكرى أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ سنة 1999، كيوم  عالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.
وهي الذكرى التي تحل علينا كعاملات سيكوميات بمدينة مكناس، يخضن إلى جانب رفاقهن العمال "معركة الكرامة" منذ أزيد من ثلاث سنوات، بعدة أشكال نضالية، تطورت إلى اعتصام مفتوح أمام فندق " الريف"  (المملوك لباطرون الشركة) لما يزيد عن أربعة أشهر ولازال مستمرا رغم المعاناة.
نعم إنها المعاناة التي لاتوصف، اولا: لكوننا نساء مفقرات ومقموعات من داخل المجتمعات الذكورية، والتي نتقاسمها او على الأقل جزءا منها مع كل مقهورات العالم؛ وثانيا : لكوننا عاملات خضعن للاستغلال وافنين زهرة أعمارهن بين آلات الإنتاج الراسمالي لمدة  40 سنة، ليلقى بهن إلى واقع اكثر مرارة، إلى البطالة والتشريد.
إن ما يتم نشره من فيديوهات من قبلنا، لا يعبر الا عن جزء بسيط مما نتعرض له من عنف مادي ومعنوي ( أو نفسي) من قبل السلطة واعمال البلطجة بتحريض من صاحب الفندق، وفي ظل تكالب الكاتب المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، دون أن ننسى مايعج به الشارع من تعفنات سياسة النظام.
هذا الشارع الذي تم الرمي بنا فيه لأزيد من ثلاث سنوات، وأصبحنا نفترشه بشكل دائم لما يزيد عن أربعة اشهر، مكرهات للتخلي عن التزاماتنا الاسرية، وعن حرمان أبناءنا وبناتنا من حنان ورعاية الامومة.
أزيد من ثلاث سنوات بدون أجر ولا تغطية صحية ولا ضمان اجتماعي؛ اختطف خلالها الموت العديد من ضحايا الامراض المزمنة والخطيرة، والتي لازالت تفتك بأعداد أخرى بين صفوفنا.
ازيد من ثلاث سنوات ونحن نتعالى على جراحنا، ونناضل لانتزاع حقوقنا، ضد القهر والتفقير والتشريد وضد الحكرة، اي ضد ما يشكل أقصى مظاهر العنف.
فنحن مقتنعات بأن " معركة الكرامة" التي نخوضها بمعية رفاقنا من عمال قطاعنا، هي جزء من معركة الطبقة العاملة المغربية، والطبقة العاملة عالميا ضد النظام الراسمالي المسؤول عن كل مآسينا ؛ ونعتبرها معركة كل التواقات والتواقين من بنات وابناء شعبنا لغد أفضل، حيث ينعدم الإستغلال والعنف، وتتحقق فيه الحرية والكرامة.
 وبذلك فمعركتنا هي معركة الجميع، وبالتالي فانتصارنا هو انتصار للجميع، وفشلها سيرتد علينا جميعا.
ولا يفوتنا هنا أن نناشد جميع القوى الحية من أحزاب سياسية ونقابات واطارات حقوقية، للالتفاف حول هذا الملف الذي عمر طويلا، ووضعه ضمن أولوية اهتماماتها لما يجسده من محنة أزيد من 500 عاملة وعامل، تعمقت ماساتهم وماساة اسرهم، وإيصال صوتنا/ صرختنا إلى المستوى الوطني والدولي.
 وختاما، فإن صمودنا واستمرار معركتنا بحاجة ماسة لتضامنكم ودعمكم السياسي والمادي.
ودمتم ودمنا للنضال اوفياء




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق