2025/09/30

م.م.ن.ص// أي جواب منتظر من النظام بعد رد الشارع المغربي الليلة، 30 سبتمبر 2025، على بلاغ الأغلبية الحكومية مساء نفس اليوم؟

 


أشعلت الجماهير شوارع المدن المغربية ليلة اليوم، 30 سبتمبر 2025، لتحرق البلاغ الحكومي قبل احتراق الشوارع، كرد ميداني على محاولة الاستخفاف بنضج

 الجماهير، مقابل تلميع صورة نظام دمر الاجيال وقاد المجتمع نحو الخراب، حيث أصبح مستقبل الشباب مجهول والحياة جحيم ومستحيلة، قبل ان يدير ظهره لمطالب الشعب. وينتقل الاحتجاج الى مرحلة التصعيد والمواجهة الميدانية. والانتقال من السلمية الى مرحلة المجابهة لتحقيق التوازن على الارض.

إن رد هذه الليلة أسقط أقنعة الخطاب الرسمي، ليقول ما معنى الحديث عن "الإنصات الجيد" و"التجاوب المسؤول" بينما تنتهك حرمات الجسد والكرامة في الساحات العامة؟ أي ديماغوجية سياسية هذه؟ 
إن الحقيقة لا يمكن تزييفها مهما كانت الاغلفة ومهما كانت الاجتهادات في النفاق السياسي.
العالم اليوم يتتبع ويشاهد صور حية وفيديوهات النقل المباشر، تعكس الجواب الحي الذي قدمه النظام لاخراس الشوارع، حيث يظهر حجم القمع المسلط على متظاهرين سلميين، وحملة الاعتقالات التعسفية، والمحاكمات الصورية التي أصبحت مسرحيات هزيلة لتبرير انتهاكات النظام.
فالمحاولة التي أقدم عليها النظام اليوم، من خلال بلاغ االحكومة، بإلقاء اللوم على "تراكمات الماضي" تشبه مجرماً يعود لمسرح الجريمة ليتهم الضحايا. 
من يا ترى، يقبض بقبضة من حديد، بعنق البلاد منذ عقود؟ من يتحكم في مفاصل الدولة ويقسم ثروات الارض البحر والسماء والباطن؟ من يهرب الثروة؟ من يحمي النهب؟ من اوصل الصهاينة للتحكم في كل محاصيل البلد؟ من سلع التعليم؟ من حول آلام الناس الى تجارة؟
كم من وعود.. وكم من إصلاح.. وكم من أكاذيب اتحفتم شعبنا بها؟!
كم من وعود تحولت الى أسطوانة مشروخة يتندر بها الناس على الأرصفة؟
كم من إصلاح جاء لإصلاح الاصلاح، ويؤتى بعده باصلاح لاصلاح الاصلاح؟!
مزقتم كل الاوراق،  ومزقتم حتى قوانينكم، ودساتيركم.
فإن غضب اليوم، يواصل غضب الامس..
ويصنع صرخة جيل ضحى بمستقبله على مذبح الفساد.
إن رد هذه الليلة ليس مجرد احتجاج عابر، بل هو بيان شعبى كتبه المنتفضون بأجسادهم ودمائهم.




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق