2018/11/08

مناضل طنجاوي // شركات الامبريالية بطنجة تقتل

 إلى متى يستمر مسلسل القتل والإجرام في حق العمال بالشركات الامبريالية بطنجة؟ 

والى متى يستمر غياب المناضلين، سياسيا ونقابيا...؟ 
عاشت شركة دلفي M1 المحاذية لطريق الرباط بمدينة طنجة صباح يوم الجمعة 2/11/2018 في الساعة التاسعة صباحا على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها العامل الياس المقارجي المزداد سنة 1993 بدوار عرباوة نواحي مدينة القصر الكبير. ينحدر الفقيد من أسرة فقيرة، دفعه واقع القهر والتهميش الى الهجرة الى مدينة طنجة شأن كل أبناء الشعب المغربي المقهورين بحثا عن عمل يؤمن له لقمة العيش عن طريق بيع قوة عمله بثمن بخس للشركات الامبريالية. لقد انتهى به الأمر وبطريقة مأساوية في حادثة شغل مميتة، لينضاف الى قافلة شهداء الشعب المغربي المنسيين. السبب المباشر هو صعقة كهربائية، أما الأسباب الحقيقية فمنها غياب أبسط شروط السلامة داخل الشركة التي تتحمل كامل المسؤولية عن الحادث واستمرار إهدارها كرامة العمال وإهمالها لشروط السلامة داخل وحدات الإنتاج. حسب مصادر عمالية، فإن إدارة الشركة تحاول التملص من مسؤوليتها بالطرق المعهودة عبر الترويج على أنه كان عليه عدم الاقتراب من موقع الحادث دون علم رئيسه المباشر محملة إياه مسؤولية الحادث وغيرها من الروايات التي تروجها من أجل التهرب وطمس معالم حادثة الشغل المميتة. فقد عمدت الشركة إلى نقل جثمان العامل بسيارة إسعاف إلى المستشفى في محاولة للتمويه والادعاء أن الأمر يتعلق بإغماء فقط . 
إن شركة ديلفي ومعها النظام القائم يتحملان كامل المسؤولية في وفاة الياس، لتنضاف هذه الجريمة الى مسلسل الجرائم المرتكبة في حق الطبقة العاملة والشعب المغربي. إن واقع الاستغلال والاضطهاد الممارس يوميا على عمال دلفي وغيرها من الشركات الاستعمارية وفي ظل غياب الفعل النقابي الجاد، عوامل تؤكد حقيقة وبشاعة القهر المسلط على رقاب العمال من طرف حفنة من الرأسماليين في ظل شروط عمل تغيب فيها أبسط شروط السلامة الجسدية داخل وحدات الانتاج.
 ان النظام القائم فتح الباب على مصراعيه أمام الشركات الاستعمارية للاستثمار في المناطق الحرة والاستغلال الوحشي لليد العاملة الرخيصة وجني المزيد من الأرباح... فقد تحولت المناطق الحرة الى مستوطنات تستنزف فائض القيمة المنتج من طرف الطبقة العاملة المغربية . وبهذه المناسبة المأساوية نتقدم بأحر التعازي والمواساة الى عائلة الشهيد الياس المقارجي...
مناضل طنجاوي



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق