05‏/10‏/2019

Jamal Saguem//"في اليوم العالمي للمدرس"..

لن يرتاح الأستاذ ويتحرر إلا بتحرر مجتمعه..لايمكن للأستاذ أن يؤدي رسالته
كما ينبغي إلا بتحرره سياسيا..الأستاذ في وضع لايحسد عليه..وضعه هو وضع الشعب..الأستاذ هو ابن الشعب، تربى كما تربيتم، عاش ويعيش كما عشتم وتعيشون،تحكمه بنية اجتماعية كما تحكمكم، يصيب و يخطئ مثلكم..يعدل وقد يظلم أطفالكم أحيانا كما تفعلون أيضا..قد يحب تلاميذه(أبناء الناس) أكثر منكم...
رجاء، لا نوزع الأحكام بناء على حالات استثنائية هنا وهناك.. لا نحاسب الأستاذ على سلوك مضى وننسى أو نتناسى خدمات جمة فعلها لأجلنا.. لا نعاتب أستاذا ونعتقد أننا ملائكة..إنه نتيجة لأنوميا كبيرة ومتشعبة تحتاج علما ودراسات؛ لا لكلام فارغ وهلوسات مراهقة وكبث ذفين وهرطقات الفيسبوك وحديث المقاهي.. لا تتوهم أن بحصولك على شهادة أكاديمية أو الإستفادة من وظيفة معينة أو عمل ما ترقيت به اجتماعيا؛ قد مكنك من التفوق على الاستاذ !!! ما هذا الهراء !! لا أحد أحسن من أحد..أعد قراءة أوراقك ودقق في مدى نضجك..
نتقيأ على الأستاذ وكأنه المسؤول عن جهلنا وفقرنا وقمعنا وخوفنا ونهب ثروتنا وتفاوتنا الطبقي !!! نستأسد على الأستاذ ونتأرنب أمام الدركي والشرطي والقائد وحتى المقدم..نطلق العنان للساننا بظلم في وجه الأستاذ وعلى مواقع التواصل الإجتماعي(نكث/ حكايات صحيحة وخاطئة/ سب/ تحقير...) وبالمقابل نرتعش أمام القاضي ووكيل الملك ونحن على حق !!! إنها مفارقة صنعت بفعل فاعل..
إن قضية الأستاذ والتعليم عامة هي قضية شعب بأكمله، وقضية الشعب مرتبطة بتغيير النظام السياسي، بدءا بتوجيه سهامنا نحوه..
- عيد الأستاذ هو عيد الشعب..
- متمنياتنا لجميع أساتذتنا الذين درسونا الصحة والعافية..



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق