13‏/11‏/2019

حسن أحراث // محمد موسى: الرحيل الحكيم..

رحلت فجأة صديقي موسى، رحلت قبل الأوان..
لم نكن نتوقع، أمام صمودك الناذر، فقدانك في ذلك الحين..
أو ربما لم نكن نصغي لهمسك وبوحك؛
ربما لم نتوفق في فك شفرات رسائلك حينه..
أدركت بدون شك، أن زمانك ليس هو الزمان الآتي..
"ألومك" صديقي، لقد سبقت عصرك/زمانك؛
لا ألومك صديقي، لأني أحس آلامك ومعاناتك، مع المرض أولا وثانيا مع الإجحاف والجحود..
كنت تغرد "وحيدا" في حدائقك.. وها نحن نشبهك دون أن ندري..
نغرد اليوم في أعماق الأرض، وكيف لصوتنا أن يخترق طبقات الحصار والتشويش!!
أملنا في زحف الربيع المخضب بدمائنا؛
حياتنا في مستقبل شعبنا الحي، كما أنت صديقي موسى..
الآن، أدركت معنى ذلك الرحيل المفاجئ..
طبعا، لا نملك زمام رحيلنا، لكنك رحلت في الوقت المناسب..
إنه الرحيل الحكيم..

إشارات:
- كان الراحل محمد موسى قيد حياته مفتشا في التوجيه التربوي؛
- رحل الصديق محمد موسى في 14 نونبر 2016؛
- يوم وشهر رحيل الصديق موسى يوافق يوم وشهر استشهاد المناضل عبد اللطيف زروال (14 نونبر 1974)؛
- صورة الصديق موسى تعود الى سنة 2015.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق