13‏/11‏/2019

مصطفى علوي// ....شعبنا بالقرى والأرياف سوف يحاكم نفاقكم وجبنكم.......

بالأمس القريب ، وهي عادة سيئة تعاد كل خمس سنوات وللاسف بنفس الوجوه
والرموز الضحايا هم أبناء شعبنا من الفقراء والمهمشين بالبوادي القاطنين بين سفوح الجبال وقممها ووديانها وبنفس الطريقة من الخداع والمكر ، شهر وهي توزع القبلات و الابتسامات الصفراء ، حيث يلبسون ملابسهم ويأكلون من موائدهم من عدس وحمس ويشربون الشاي المطهي بالماء الملوث وكل ما اعدت لهم نساءهم ،وينظرون إلى الواقع البئيس ويكفرون به وينعلون من كان السبب في قهرهم وحرمانهم من ابسط الحقوق،ويقولون انهم جاءوا إليهم وهم على استعداد لترك كل ملذات الدنيا وهم جيوش مسنودة للدفاع عن الحق ودرء الباطل حتى ينعم هؤلاء بحقوقهم في العيش الكريم والمساواة الحقيقية من كان ماضويا يذكرهم "بعدل عمر" ومن يتجلبب "بالديمقراطية والحداثة " يعطي الامثلةلهم ، انظروا إلى السويد وسويسرا ثم يقرؤون عليهم الخطب و يصفق الجمهور ويختمون" بالبيان المبين" ،ويحلفون باغلظ إيمانهم أن أحوالهم سوف تتغير اليوم قبل الغد ، ليذهب الكل إلى حاله ليعيش الراغيد في رغده والشقي في شقاءه.
اننا لا نبكي على الأطلال او نحكي عن حكايات غابرة في التاريخ بل هو واقع يعيش فيه المواطن المغربي في القرى بالبوادي والأرياف ،حيث تنعدم ابسط ظروف العيش لا ماء صالح للشرب نهب الثروة المائية البرية والجوفية من طرف الاقطاعيين ، عزلة قاتلة لا طرق معبدة لا مواصلات لا مدارس لا مستوصفات يقطعون العشرات الكيلومترات من اجل التطبيب....معاناة يومية وعلى طول السنة صيفا وشتاءا ....
ويستمر النهب والسرقة في السر والعلن من طرف حفنة من النصابين والمحتالين.. ويبقى المناضل الشريف شريفا والمرتزق مرتزقا وشعبنا سوف ينصف من يحق نصفهم وينعل من يحق نعلهم والتاريخ بيننا.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق