إن كل متتبع للوضع الدولي بشكل عام والوضع الوطني بشكل خاص في ظل هذه الأوضاع يمكن أن يستشف وبشكل بسيط مستوى التخلف الذي ترزح تحته عدة مجتمعات بما فيها المجتمع المغربي .
إن ما رأيناه من فيديوهات لجحافل من الكائنات "الحية" بعد منتصف ليلة أمس و هي تهلل و تكبر في مجموعة من المدن المغربية يدق أكثر من ناقوس خطر، خاصة و أن النظام القائم لم يحرك ساكنا خلافا لما يفعله ضد أي حركة يشتم فيها رائحة العقل.
إن الفكر الخرافي يعتبر الوعاء بمائه و سماده للشتلة التي هي النظام و في غيابه لا يمكن للشتلة ان تعيش ومن هذا المنطلق ترى النظام يحارب كل فكر علمي ومتنور لأنه هو الكفيل بتعرية جدور كل الحركات التي من شأنها ان تنشر الخرافة.
إنه وفي عز هذا الحظر الصحي ترى مجموعة من المعتوهين وهم يوزعون منشورات عليها أذكار يقولون أنها كفيلة بأن تقي مجتمعنا من شر هذا الوباء ترى من أين استمدوا الحق لا في الحركة في ظل الحظر أو في توزيع المنشورات ذاتها.
ختاما لا يسعني إلا أن أقول أن الفكر الخرافي يتغلغل في صفوف هذا المجتمع من أكثر إلى أكثر، و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الفكر العلمي المتنور اما مشلول الحركة أو يتحرك إلى الوراء ليترك المجال رحبا واسعا أمام الفكر الخرافي بكل تلاوينه ليتحرك .
ملحوظة :
هذا ليس إحباطا أو نظرة سوداء للواقع وإنما جردا له كما هو بدون تنميق.
شارك هذا الموضوع على: ↓