2020/03/22

حسن أحراث// مفارقة غريبة بمدينة تمارة والأغرب في زمن CORONAVIRUS

منذ ما يزيد عن عشر سنوات ونحن ساكنة مدينة تمارة نراقب أشغال بناء المستشفى الإقليمي الموعود. تستمر الأشغال السلحفاتية فترة وجيزة وتتوقف ردحا من الزمن.

الأسباب مجهولة. فقط، ما يعرفه الجميع هو أن اختيار موقع المستشفى غير موفق، بل الكل يتساءل عن الجهة التي أشرت على بناء المستشفى في ذلك المكان بالضبط ومدى مسؤوليتها وماذا عن محاسبتها، ألا يتعلق الأمر هنا بتبديد المال العام وحرمان الساكنة من حقها في العلاج والخدمات الصحية؟ فالى جانب وجود معملين محاديين للمستشفى (معمل لإنتاج علف الدواجن وآخر يعتمد قشرة شجر الفلين)، حيث الروائح الكريهة والملوثة تصل عن بعد مسافات الى أحياء السكيكينة والوفاق ووادي الذهب؛ هناك الاهتزاز المستمر لأرضية المستشفى الناتج عن مرور القطارات عن قرب وصفارات الإنذار المزعجة التي لا تتوقف...
رغم ذلك استبشرت الساكنة خيرا في زمن سابق عندما سمعت أن موعد الافتتاح هو سنة 2014. ومنذ ذلك الحين والوعد بالافتتاح يحل محل الآخر. وقد وصل الاستبشار قمته عندما علمت بتجهيزه بما يكفي من الأجهزة الطبية وعندما قرأت بخط واضح الاسم الذي أطلق على المستشفى الإقليمي وكذلك التشوير في الشوارع المؤدية له، بالإضافة الى تزيين واجهته واستكمال تهيئة موقف السيارات (الباركينغ)...
والغريب هو إزالة يافطة اسم المستشفى وكذلك يافطات التشوير، وبالتالي عدم افتتاح المستشفى، والى الآن، وبدون أي توضيحات في الموضوع. إنه الصمت المطبق!!
والأغرب اليوم مع الاستنفار القائم بخصوص التصدي لوباء كورونا فيروس COVID-19، هو استمرار إغلاق المستشفى المذكور وتعريض التجهيزات الطبية للتلف والصدأ، وبالمقابل الضغط على مستشفى "سيدي لحسن" الذي يفتقد للكثير من التجهيزات والشروط الكفيلة بتوفير العلاج للمرضى، ومنهم المحتمل حملهم للفيروس، وتغيب فيه وسائل حماية العاملين والعاملات، وخاصة منهم الأقرب الى خط النار، من طاقم الحراسة (SECURITE) والتنظيف والطبخ والممرضين والممرضات والطبيبات والأطباء...
والسؤال الذي يطرحه الجميع بالأمس واليوم: ما السر وراء عدم افتتاح هذا المستشفى "العجيب" طيلة هذه المدة القياسية وبكل تجهيزاته الباهظة الثمن وفي عز التعبئة التي تقوم بها السلطات الوصية؟
إضافة: ما هي حال وأحول مستشفى القرب بحي النهضة الذي يعرف نفس المآل (الحديث عن تمارة فقط، وليس عن الصخيرات تمارة)؟




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق