06‏/01‏/2021

محمد حومد // '' اليمين '' وجائحة كرونا


لقد مرت تقريبا سنة على ظهور ما اصطلح عليه جائحة كوفيد 19 وفي
الوقت الذي كان البعض يترقب فيه نهاية أو اندحار الوباء حسب الناطقين الرسميين ''العلميين'' لأنظمة دول العالم ظهر للعلن الفيروس المستجد والمنشق عن كوفيد 19 وهو ما سمي بكوفيد ف2 وربما في ثالث ورابع وإلى ما لا نهاية، وإذا كانت معظم الأنظمة استطاعت أن تتجاوز إلى حدود الساعة مرحلة  سياسة الطوارئ والحجر الصحي بهدوء نسبي رغم تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لشرائح واسعة من معظم فئات وطبقات المجتمعات العالمية فهل ستستطيع أن تتجنب انفجار الأزمة الدائمة في التعمق ....!

في ظل هذا الحصار المفروض على اختلاف قوانينه وإجرئاته من قطر لآخر وبإجماع القوى السياسية في المعارضة استطاعت بعض التوجهات المحافظة والرجعية أن تطفو على السطح وإعلان التحدي في وجه سياسة الحجر الصحي التي تنهجها هذه الحكومات وتلف من حولها قاعدة واسعة لا تتبنى من الضروري مواقفها الظلامية واستطاعت استعراض عضلاتها في الشارع حيث تجاوز عدد المتضاهرين الآلاف في بعض المحطات وكانت ولازالت تضرب موعدا للتضاهر كل أسبوع تقريبا رغم تشدد الإجرأت والغرامات المالية .

 لم ينج هذا التيار من نيل الغرامات المالية إثر المخالفات المتعددة والمتكررة لعدم احترامه مسافة التباعد أو ارتداء حاجب العدوى الواقي ورغم ذلك ظل انصاره متشبتين برفض كل اجراأت الحجر الصحي والتمسك بالشارع وبالموازاة يقومون بنشاط ودعاية مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما جعل كل من فايسبوك و يوتوب وتويتر وحتى فيميو من حظر مواقع بعض قياداتهم وإغلاقها نهائيا ومن بينهم اليكس كوسيت تروديل الذي كان قد رأى النور بمدينة هفانا الكوبية من أبوين كانا في لجوء سياسي بكوبا إثر ما يعرف بأزمة أكتوبر وهو من أبرز الوجوه في  هذا التيار...

في غياب تعبير سياسي ديمقراطي ثوري وفي نهج سياسة متناقضة وارتجالية وغياب الوضوح والشفافية في القرارات والإجراأت من طرف الحكومات لن تحد النعوتات القدحية(المتآمرون أو سدج كوف...) من تمدد هذا التيار الذي يشكك في بعض البديهيات كدائرية الأرض ويكن عداء وهميا للتطور التيكنلوجي وأصبحت 5ج وهلوسة الشياطين الوهمية تقض مضاجعه باستمرار

إن  هذا التيار هو نفسه من ساهم بشكل قوي في تربع الحكومة الحالية على مقاليد الحكم بمحافظة الكيبيك  وهو الذي يرى في حزب المحافظين الكندي المنقد من سياسة الحكومة آلفيدرالية الحالية ويرى في الرئيس الأمريكي نموذجا ومحررا له من الموجات القصيرة المدى ل5ج ومن المخاليب الوهمية لأركان الدولة العميقة التي تتحكم في معاقل مكونات المجتمع حسب  ادعاأته وهو مستعد لخوض حرب بلا هوادة من أجل تحقيق أهدافه الرجعية وكان له في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأمل الكبير في نجاح دونالد ترامب

إن خطابات أنصار هذا التيار لا تخلو من الاتهامات المتكررة لما يسمونه بالدولة العميقة وكأنها شبح يتحكم في المجتمع من وراء ستار عن بعد، أليس بحزب الجمهوريين في الولايات المتحدة الأمريكية وحزب المحافظين بكندا من هم أدرى بمفاصيل الدولة العميقة بل هم الدولة العميقة عينها!! 

  إن مفهوم الدولة العميقة هو شعار من أجل خلق الضبابية والوهم عند الجماهير الشعبية وهو شعار تتخده مكونات سياسية أخرى وقد يتخد مفاهيم مختلفة من بلد إلى آخر من أجل إخفاء الصراع الطبقي الحقيقي في مواجهة العدو الطبقي.

 قبل تتمة هذه الأسطر اقتحم أنصار هذا التيار القصر الرئاسي في الولايات المتحدة للإحالة دون إعلان جو بايدن رئيسا لأمريكا، إنهم يدينون العنف عندما لا يعنيهم .....




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق