بداية أحيي المرأة المغربية التي تتقدم نضالات شعبنا وتقف في الصفوف الأمامية لمعاركه واحتجاجاته..
إذا من يمثل هذه المرأة المناضلة؟!
من يمثل الاغلبية؟!
هل من يجوع الشعب يمثل الأغلبية؟!
هل من ينهب ثروات الشعب ويسرق قوته ويمارس
التقتيل والاجرام في حق خيرة ابنائه، قد يتورع عن ارتكاب جرم آخر/جرائم أخرى؟!
نظام لم يترك اي شيء.. نهب، وسرق، الأرض وما في
باطنها.. نهب، وسرق، البحر وما في جوفه..
نظام سرق التاريخ وزوره.. ودمر ويدمر الإرث
النضالي لشعبنا.. وخرب المؤسسات التعليمية والصحية..
نظام جوع، ويجوع، شعبا بكامله..
نظام يحمي المصالح الاستعمارية ويحافظ عليها
بالحديد والنار..
واليوم، وتحت ذريعة "الجائحة"، يتقدم
النظام لسلب أجسادنا، بعد اجهازه على جل الحقوق، لتحويل شعبنا لرهينة في يد صناع
الظلم..
انتهت لعبة الصناديق وانتهت بعدها مراسيم
"الاغلبية" و"المعارضة" وتشكلت هيئة "سندباد"/حكومة
الكراكيز الموكلة بمهمة تنفيذ أدوار الحاكمين، بنفس السيناريوهات الرديئة
للتنصيبات السابقة منذ اول انتخابات عرفها مغرب الاستقلال الشكلي.. وتقى
الأقوال/الوعود/الشعارات أقوالا/وعودا/شعارات، تتطاير كفقاقيع الصابون، منذ ايامها
الاولى، ويحتكم الناس للأفعال، ويتراكم سجل الكذب والخداع..
لا جديد سوى الخراب رائحة العفن تتفاقم.. الأحدية العسكرية تكسر
العظام..، وسجون تبتلع الأصوات الحرة.. حكومة تتسرع لتثبت انها خير من سابقاتها في
إنزال مخططات النظام، وتنفيذها، لتؤكد لأسيادها المعمرين، وعملائهم المحليين،
وللمتربعين على صناديق التفقير العالمي، انها خير خادم.
كل تشكيلة سندباد/علي بابا، مهما كانت شواهدهم
الأكاديمية، يسعون لالتقاط فتات النظام، جميعهم يمثلون اجندات اسيادهم المحليين
والدوليين.. فكلهم وفود المستنقع الاسن، ولن تفوح منهم سوى روائح العفن والتفسخ.
يتلونون ويرتدون الأقنعة.. يطلقون صيحات باسم تمثيل الأغلبية دون خجل..
هل حقا يمثلون الاغلبية؟!
من يعتقدونه يثق بهذه الصيحات؟!
هل يغفلون مقاطعة الشعب للعبة الصناديق؟!
ألا تكفي سلسلة الأكاذيب المكشوفة منذ
الاستقلال الشكلي إلى اليوم؟!
ماذا تحتاج الأغلبية في وضع اليوم؟!
هل تحتاج الاغلبية جواز التلقيح/شهادة مسلوبي
الجسد؟!
هل تحتاج الأغلبية رفع الأسعار لتجويعها؟!
من يثق في لعبة أغلبية واقلية داخل مؤسسات
النظام؟!
هل سيثق المعطلون وهم يعدون بالألوف في مسرحيات
الأقلية والأغلبية في البرلمان وهم من يكتوون بالوعود والشعارات المنمقة منذ عقود؟!
هل يحتاج ذوي الأيادي المتشققة في ضيعات
المعمرين، والمعمرين الجدد، وخادمات بيوت ناهبي ثروات الشعب، لكثير من الجهد لكشف
أكاذيب من يتحدثون باسم الأغلبية؟
هل سيثق التلاميذ والطلبة اليوم في قراراتهم
الملفوفة بالعطف والخلاص وبشعار الإنقاذ وهم يساقون لمصير مجهول، ويتخبطون يوميا
في تعليم فاقد للحياة وسط مؤسسات الخراب؟
هل يحتاج العمال والموظفون الصغار لجهد لكشف
خداع النظام وهم من يعيشون على إيقاع السطو المستمر لما كان بالأمس القريب مكتسبات
وحقوق باسم تصويت الأغلبية؟!
ماهي انتظارات كل هؤلاء من حكومة الكراكيز
وماذا جنوا من سابقاتها؟!
ماذا قد تنتظره الأغلبية الفعلية، أي الشعب،
وهي المسلوبة من السيادة على ثرواتها والفاقدة للقرار؟!
هل قرارات الحكومات هو قرارات الأغلبية؟!
هل رفع الأسعار مطلب الأغلبية/ مطلب شعبي؟!
هل "جواز التلقيح"/سلب الأجساد من
انتظارات الأغلبية؟!
هل كل هذا الظلم هو ما يحتاجه[Y1] شعبنا في الوضعية الراهنة؟
إننا ننحاز لحرية الإنسان..،
إننا ننحاز ونؤمن وندافع عن حق الإنسان في
العيش الكريم..
إننا نؤمن لحد تقديم أنفسنا فداء من أجل
المساواة بين البشر..
وحرية الإنسان، ومساواته، وعيشه بكرامة، لا
تمكن دون تحرير قوة العمل، دون تحرير من يكدحون يوميا لإنتاج ثروات لمن هم يضطهدون
الشعوب..
وهذا الانحياز هو من يجعل صوتنا صوت الأغلبية..
صوتنا هو صوت من وسط من يخرجون صباحا لبيع قوة
عملهم..
صوتنا هو صوت من يمتطون الحافلات المهترئة كل
يوم..
صوتنا هو صوت من لا يجدون مقعدا في المدارس ولا
سريرا في المستشفيات..
صوتنا هو صوت من لا تسعفهم حياة الكدح ليكونوا
محرري مقالات يومية..
صحيح أننا أقلية مقارنة بسرب يغرد ويزين ليل
نهار السياسات الإجرامية للقوى الاستعمارية ولخدامها، ويجهد نفسه لإيجاد مداخيل
لتدجين الرافضين عبر نقد يساير الرفض ويفتح ممرات لترويض التمرد وإعادة إدراجه
لدائرة الخضوع عبر أبواب خلفية، كما هو حال الأصوات المرفوعة ضد "جواز
التلقيح" تحت دريعة "غير قانوني/ و"ارتجالي" و"قرار
متسرع" لتجعل من التشريع ورقة احتياط لتدجين الرفض واحتوائه.
إن ما ينقص الأغلبية اليوم ليس جواز التلقيح،
ولا الزيادة في الاسعار، ولا القمع والسجون، بل هو الإكرام في دفن أصحاب الضمائر
المبيوعة... هو دفن أصحاب الضمائر المرتهنة لمصالح الكبار وللمجرمين القتلة.. هو
سحق من حولوا بلادنا وشعبنا لبقرة حلوب..
صوفيا ملك