02‏/05‏/2022

جمال أوزرار// لغة الخشب :من موقع التشاور الى موقع التفاوض والتحاور ؟!


ان شرح الواضحات من المفضحات ،عقب نتائج الحوار المسمى اجتماعي
تناسلت العديد من التبريرات لدرجة لم نفهم اي موقع يمثلونه هل هم من موقع النقابة والدفاع عن العمال ،ام الناطقين باسم النظام ، واهم ما أثار اشمئزاز المنخرطين و المنخرطات في الاطارات النقابية هو الإشادة بالحوار ذاته بغض النظر عن محتواه ،و التطبيل له كأنه انجاز تاريخي في وضع تازم التاريخ ، فهل جلسة الحوار اصبحت مطلب المطالب وغاية في حد ذاتها تطلب لاجل ذاتها مما يجعلها فضيلة بلغة الأخلاق الأرسطية .

لنبدا باهم مقولات موسم الحوار المبارك "تسليم " ان العشرية السابقة كنا فيها طرف التشاور فقط على حد تعبير الناطقين باسم كدش ،من جعلكم طرف للتشاور فقط ولماذا قبلتم بهكذا وضع ؟ أليس من العيب على "مناضل" يترأس اطارا مناضلا قدم العديد من التضحيات ان يلعب به وان يكون بيدق في طاولة شطرنج النظام  دون ان يكون له تخطيط للوضعية و فهم للمرحلة مع العلم ان القواعد دائما ما كانت مستعدة لخوض المعارك التي يكون افقها واضحا وملموسا .ان القبول بوضعية التشاور على حسب فهمكم دون مقاومة ودون رد فعل ولو ميكانيكي يجعل موقعكم في حد ذاته جزءا من المخطط . ثانيا النقابة موقعها هو تحصين و الدفاع عن مكتسبات الشغيلة و العمال وكل المنخرطين و المنخرطات ،ولا ينتخب المسؤولين النقابيين لغرض الحوار او التشاور ،بل لغرض النضال و التضحية اما الحوار فتحصيل حاصل تفرضها المعطيات الميدانية التي تخلقها القواعد بمعية القيادة ،وليس هبة من النظام تتارجح بين الوجوه المختلفة لحكوماته . لننتقل للسؤال الموالي من الذي تغير لكي تقفز الزعامات من التشاور الى التفاوض ؟ واقصد بالسؤال تاثير المركزيات على الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي امام صمتها المفضوح في ما يتعلق بارتفاع الأسعار ، طبعا لم تحرك المركزيات ساكنا ،لذلك من الموضوعي ان تشعر القيادات الجونتلمان بنشوة المفاوض الفذ الذي لا يشق لهم غبار ، من الطبيعي وانتم تجرون ذيل الهزائم ان تخرجو باللغة المعتادة "المهم هو المشاركة " المرة المقبلة من المفاوض الى سفراء النوايا الحسنة لدى دار السلطان .




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق