إن تركيز اقتصاديي النظام و المطبلين له من البيروقراطيات النقابية على لغة
النسب المؤية خاصة في الزيادة في الأجور ،يحمل تضليلا كبيرا لسواد العمال لتهجين وعيهم واحتجاجهم ،فماذا تعني 10% بالنسبة لدخل اغلب العمال الذي لا يتجاوز في احسن 2500درهم ،بلغة الارقام هي 250درهم على عامين ،بالمقابل ارتفعت الأسعار اكثر من 50%في اغلب المواد الأساسية بما يعني تقلص الدخل لذا العامل ب 50% اي ما كان تساويه المعيشة سابقا انتقصت بالنصف أي ناقص 1250درهم ،إذا كنتم تحبون النسب المئوية فالزيادة ينبغي ان تكون 100% وهي غير كافية لتأقلم العامل مع الوضع الاقتصادي الملتهب ...كفانا استهتارا بعقول العمال , إن الاتفاق الموقع بين الباترونا وحكومتها و البيروقراطيات النقابية هو في الجوهر تزكية للنهج الذي ينهجه النظام اقتصاديا في نهب كل الخيرات و عرق العمال الكادحين .و بالنسبة للبيروقراطية النقابية فهذا هو موقعها والنقد الذي يمكن أن نوجهه ينبغي أن يوجه للمناضلين،لقد انتقلنا من مرحلة محاصرة البيروقراطية من طرف القواعد الى محطة عزل المناضل عن القواعد ،لقد نجحت البيروقراطية وتعلمت دروسها بشكل جيد وذلك بخلق قواعدها ومحاصرة المناضلين ،لا يمكن لومها لانه منطق الصراع بل اللوم كل اللوم للمناضل النقابي الذي وللاسف لم ينجح في تضييق نطاق البيروقراطية .
شارك هذا الموضوع على: ↓
0 تعليقات المدونة
