23‏/10‏/2022

يوسف وهبي// المسرح المغربي و الطريق السالكة نحو التطبيع مع العدو..


 واقع البؤس و المعاناة التي يعيشه الشعب المغربي بكافة طبقاته وفئاته
العاملة و الكادحة من طرف النظام القائم بالمغرب على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي، يوازيه بالمقابل كتكملة، هجوم وتطبيع ثقافي مع الكيان الصهيوني من خلال المهرجان الدولي للمسرح و فنون الخشبة المقام بمدينة أكادير ما بين 22 اكتوبر حتى 26 منه من طرف أحد أدواته الاديولوجية جمعية "يالاه للفن و المبادرة الثقافية" و بدعم فاعل من مختلف المؤسسات العمومية والخاصة.

    يُعرِّفُ المُفكِّرُ الفلسطيني د. غازي الصوراني، التطبيعَ بأن جوهرَه: “إجبارُ الضحية على القبول بالأمر الواقع، واقع عُبُوديتها، ومعاونة الجلّاد في استعبادها واستعباد غيرها من الضحايا. وهو مطلبٌ إمبريالي صهيوني أَسَاسي، وأداةٌ أَسَاسيةٌ من أدوات إسرائيل الكبرى”. 

فكما قلت سابقا، أن حالة البؤس التي يعيشها الشعب المغربي و واقع ضميره الحي- المثقف الثوري- الغارق في معاناته اليومية، جعلت من مهمة المجابهة والمقاومة عملية صعبة، بل سلبية حتى..

    المثقفين و الفنانون المسرحيون المغاربة في حديثهم عن الشأن و العرض المسرحيين ما فتئوا يصرحون عند كل مناسبة متاحة، عن الرغبة في إعادة الروح لأبو الفنون و مصالحة الجمهور مع الركح، لكنها في الحقيقة هي مصالحة مع العدو الطبقي كيفما كان من خلال الثقافة و الايديولوجيا مقابل تحسين مواقعهم الطبقية و توفير سوق إستهلاكية لفنهم، الملوث بدماء المضطهدين، المضطهدين الفلسطينيين في مقدمتهم.

     " لوستي القبيحة" هو عنوان المسرحية الصهيونية الحاضرة بمدينة أكادير، مسقط رأس الشهيد محمد كرينة شهيد القضية الفلسطينية. يا للعار.. كم هو مقرف وجهكم القبيح..




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق