11‏/10‏/2023

صوفيا ملك// الفتاة الصغيرة بين "التخليد" والتشريد

 


11 اكتوبر، يوم أخر سموه العالمي للفتاة الصغيرة.

كيف يحتفل المنظم الدولي بالفتاة الصغيرة؟!

كيف يتحدثون عن الفتاة الصغيرة والعالم غارق في الدموع والآلام؟!

كيف يحتفلون بالفتاة الصغيرة والقتل والدماء تلف الإنسان من أجل كسب الاموال؟! 

كيف يحتفلون بالفتاة الصغير وأطفال فلسطين تحت نيران الصهاينة بالأسلحة الأمريكية والأوروبية؟!

كيف يحتفلون بالفتاة الصغيرة والتعليم حولوه لسلعة معروضة لمن يدفع؟!

كيف يحتفلون بالفتاة الصغيرة في بلدي احزمة الفقر تلف البلد من شماله إلى جنوبه؟!

كيف يحتفلون بالفتاة الصغيرة ومنكوبي زلزال المغرب يعيشون في الخيام دون أبسط شروط الحياة؟!

كيف يحتفلون بالفتاة الصغيرة في بلدي والصهاينة، اللقطاء، قتلة الأطفال، يضعون أيديهم على خيرات البلاد بتسهيل من نظام العمالة؟!..

إننا غارقون في الآلام وحال الفتاة لا ينفصل عن حال مجتمعها.

إذا: 

هنا تسلب الطفولة دون حسيب ولا رقيب..

هنا يباع الوهم وتزين الواجهة، وتسوق الشعارات..

هنا الهدر المدرسي، وبالأخص في صفوف فتيات البوادي يحتل الرتب الخارقة..

هنا يتم العفو عن مغتصبي الأطفال بقرار من أعلى سلطة سياسية..

هنا تهان كرامة الأم والأب أمام أبنائهما..

هنا الحرب تطحن الفقير وتحول أبناءه لمجندين لدعم قاعدة اطفال الشوارع..

هنا المغرب..

فمتى سنستيقظ وننظف حياتنا، ونصنع حريتنا، ونبني مجتمعنا، ولما لا اقول نبني كوكبنا وتخليد انسانيتنا؟!   

 ومهما كان الوضع أملنا لن يموت. فيوما سيحتفل الصغار والكبار بإنسانيتنا، تلك الصورة التي فقدناها على طول الطريق..

آسف يا شعبي على حالنا..

فمن حقنا أن نحلم بعالم جميل.






شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق