غدا يا رفيقي،
في يومك العاشر،
بأمعاءك الفارغة،
ستقف في مكان يرعى الظلم ويستمر فيه،
يأمروك بمكر:
"دع الأشجار بلا ماء
وستغادر هذا المكان
بماذا سيفيدك غرس الاشجار؟
لا تعود للحديث عن الأشجار.
الكلام عن الأشجار تحريض ضد الأمن العام،
والتحريض جريمة يعاقب عليها القانون.
لا تهلك نفسك بالامتناع عن الأكل
كل واشرب واعتني بصحتك
وانتزع لقمتك من أفواه الآخرين
ولما لا أفواه الجائعين.
عش متجاهلا لصراعات هذا العالم.."
هذه، يا رفيقي، "حكمتهم"
إننا نعيش في زمن أسود
زمن يخاف "اسياده" من فجر الغد
ويرتعدون من نمو الربيع
ويعتبرون صوت الحقيقة، ينذرهم بموتهم.
لهذا هم مصرون على تجفيف المنابع.
النصر لرفيقنا في معركة الأمعاء الفارغة
الحرية للمعتقلين السياسيين
شارك هذا الموضوع على: ↓