يرمز الطفل عامة في ثقافة الشعوب الى البراءة ، الى الامل في الحياة
، الى ورثة الارض والمستقبل. المس بالطفل و الحاق الضرر به جريمة لا اخلاقية لا يقبلها العقل الاخلاقي باختلاف مشاربه ، قتل الاطفال في الحروب تاريخيا كان وصمة عار على المنتصر قبل المنهزم . الا الطفل الفلسطيني فهو يولد كبيرا وعظيما يرمز الى مقاوم اليوم والمستقبل، بالنسبة للإعلام الامبريالي والصهيوني يجسد "الارهاب " اي التضحية والصمود بالقوة والفعل ، عند الرجعية والانظمة العميلة يعني وجع راس ومشروع بيان تنديدي وبالنسبة للجامعة "العربية " يدل على ترقب الوضع ولف ودوران وانتقاء لكلمات وعبارات من المعجم اللبق .
يرمز الطفل الفلسطيني الى التاريخ العصي عن اللي والطمس رغم تكالب الاقلام والتقنية . يرمز الى القضية وشموخ الشعب ، انه حنظلة الشاهد على تسلسل الخيانات واستمرارها . ترقص الصهيونية شرقا وغربا كل البلدان التي تحكمها الرجعية مسرح لها رقصاتها هنا يعزف اغنيتها النظام القائم وعملائه ، في السر كانت لتصبح في العلن عورة رقصتها لم تعد تخجله بل مكسب يحتفى بها باسم "الغنى الثقافي " . الصهيونية راقصة الامبريالية المطلقة او بلغة القصور القديمة محظية الحاكم المطلق ترقص متى تشاء و اينما تشاء حتى وان كان مسرحها جثث اطفال لا يهم ، ما على العالم المتفرج والمنتش سوى التصفيق على براعة رسم البشاعة .اما الأنظمة العميلة المخصية دورها كدور جامع " الغرامة " يشبع بشبعها و يجوع بجوعها لهذا الغرض تم خصيها من الحاكم الأعظم الامبريالية.
شارك هذا الموضوع على: ↓