03‏/01‏/2021

مصطفى علوي // معركة امانور ..."ياجبل ما يهزك ريح.."


لم أجد تعبيرا صادقا ووفيا أطلقه  على معركة أمانور البطولية التي ستكمل
السنة  بحلول 21 يناير لسنة 2021 , الاعتصام المفتوح بمقرات شركة أمانور فرع الشركة الأم فيوليا  الفرنسية بكل من طنجة وتطوان والرباط ، وفي ظروف قاسية جدا بالإضافة للواقع الاجتماعي الصعب الذي يعاني منه العمال وأسرهم زادت الظروف المناخية لتعمق الجراح . أمام كل الاكراهات. إلا أن عزيمة العمال  المسلحة بجدار فولاذي  بعدالة قضيتهم  ومشروعية مطالبهم ،التي لا تقبل التجزيء أعطت/تعطي  نفسا قويا للاستمرار  ، على الرغم من التكالب والطعن من" الأصدقاء" قبل الاعداء فإن الشموخ وعزة النفس يعطيان جرعة الصمود والتحدي .حيث  المثل الشعبي ".يا جبل ما يهزك  ريح.." مثل يليق بشموخ وسمو المعركة ، وهو  الذي يتداوله المغاربة على لسانهم ويعبرون به عن موقف او امتحان صعب يحمل مخاطر أو تضحيات جسام لحامله ، حيث" يعتقد" الكثير ان التمسك به في واقع الردة والانبحاط يعد " مغامرة."

ان كان عدو العمال "الباطرونا"  اخترق القانون في واضحة النهار بطرد العمال بدون سند قانوني  من المفروض على السلطة القضائية إرجاع  الحقوق لذويها وتطبيق القانون  إلا أن  هاته السلطة توظف   لترهيب العمال وثنيهم عن مواصلة معركتهم العادلة والمشروعة  في انحياز سافر إلى الطرف الظالم .أي تسخير القضاء بشكل فج لخدمة الباطرونا وهو ما يتنافى مع شعار "دولة الحق والقانون" المزعومة   وضرب سافر لكل الحقوق بما فيها الحق في الاضراب والعمل النقابي. .

  كم أنتم أبطال في نظر كل  إنسان  يحب العدل ويكره الظلم والطغيان ،كم أنتم جميلون في زمان طغى فيه القبح ،والخبث .

أنتم شموع تحترق لتنير عتمة الظلام الدامس ، لولا صمودكم ، كنا سنرى المزيد من الولائم مطبوخة بدماء وعرق جبين اخوانكم العمال على مائدة  الباطرونا وعميلتها البروقراطية ، أنتم أزعجتم الأعداء و"الأصدقاء". 

النصر لأصحاب القضايا العادلة والخزي لكل ظالم حقود.

يا عمال اتحدوا  ضد الباطرونا والرأسمال.

المجد والشموخ لعمال أمانور الابطال .




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق