اشتعلت الانتفاضة الشعبية بالحسيمة منذ طحن الشهيد محسن فكري، ودامت لمدة طويلة. لقد قدمت دروسا قيمة في البطولة والصمود والتضحية وطرحت السؤال الجوهري والمؤرق: "أي بديل...؟"، المستمد من السؤال الخالد: "ما العمل؟".
يبذل بعض (أو كل) المحامين مجهودات جبارة (بحسن نية أو بدونها) لإبراز الخروقات "القانونية" إبان المحاكمات السياسية، ومنها محاكمة المعتقلين السياسيين في قضية انتفاضة الريف.
المناضل عبد اللطيف زروال أحد رموز الثورة المغربية استشهد تحت سياط الجلاد بالأقبية السرية ل"درب م. الشريف" سيء الذكر في 14 نونبر 1974 بمدينة الدار البيضاء..
ترجل فارسنا قبل الأوان. غادرنا في عز حاجتنا اليه.. لم يكن لديه اختيار، لقد أرغم على الرحيل المبكر. ربما ترك لنا بعض العتمة لنفك لغز الرحيل ولنكمل المسار؛
كلما اشتعلت بؤرة هنا أو هناك تستنفر النقابات أذرعها "المشلولة" لتعبث طولا وعرضا. فبدل أن تسطر برامجها النضالية وتسعى بالتالي الى تنزيلها وفق أجندة معلومة، تراها نائمة/غائبة في انتظار الذي يأتي أو لا يأتي..
لم يكن غريبا او مستبعدا أن يقدم النظام على خطوة التضحية ببيادقه في الوزارات أو في الإدارات من باب "تبراد الطرح" واستيعاب التناقضات بما يخدم مصلحته الطبقية.